كشفت وكالة أنباء أراكان، (مسلمي بورما) عن تقارير حديثة من وسائل الإعلام أظهرت أن النساء الروهنجيات في ميانمار يجبرن على ممارسة الدعارة والرضوخ للعبودية الجنسية في القواعد العسكرية في جميع أنحاء البلاد. وتقول تلك التقارير إن قوات الأمن في ميانمار تخطف النساء والفتيات الروهنجيات وتجبرهم على العمل القسري والبغاء في القواعد العسكرية. ونقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان قولهم "تعرض النساء للضرب والتخدير، والاعتداء الجنسي من قبل رجال يرتدون زي الجيش". وتواصل الأقلية المسلمة في ميانمار لمواجهة تزايد الاضطهاد والمشقة ووضعهم الاجتماعي في ميانمار سيئ جدا وتنفي الحكومة حقوقهم في المواطنة. ويواجه الذين يفرون من ميانمار إلى البلدان المجاورة، بما في ذلك تايلاند، أملا في مستقبل أفضل مخاطر مماثلة. وتتهم الهيئات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان الحكومة أنها تغض الطرف عن العنف ضد المرأة الروهنجية. وقد ذكرت الأممالمتحدة أن المسلمين الروهنجيا الذين يعيشون في ولاية راخين في ميانمار واحدة من أكثر المجتمعات المتعرضة للاضطهاد في العالم. وتأتي هذه التطورات بعد أن قتل العديد من المسلمين في الهجمات الأخيرة من قبل المتطرفين البوذيين في ميانمار في موجة جديدة من العنف العرقي والطائفي التي تستهدف الروهنجيا المسلمين في الدولة المضطربة وفي العام الماضي، شهدت راخين موجة من العنف ضد المجتمع المسلم وخلفت مئات القتلى. وتشكل أقلية الروهنجيا المسلمين في ميانمار نحو خمسة في المئة من سكان البلاد الذين يقرب تعدادهم من 60 مليون نسمة وقد تعرضوا للاضطهاد وواجهوا التعذيب والإهمال والقمع منذ استقلال البلاد في عام 1948م وانتقدت حكومة ميانمار مرارا لفشلها في حماية المسلمين الروهنجيا.