انتقد الكاتب والأديب مروان الغفوري ما قال إنه «اختطاف للنبي محمد صلى الله عليه وسلم» من قبل من يعتبرون أنفسهم سلالته وعشيرته.. واتهمهم بإحداث ثورة مضادة للإسلام. وقال: في مقال له تحت عنوان «اختطاف النبي محمد» إن «سلالة النبي أحدثت ثورة فكرية وأخلاقية مضادة داخل المشروع الإسلامي، وأهالت التراب على الفلسفة الأخلاقية للنبي، وبدلاً عن ذلك ذهبت تطور تصوراً عن الإسلام بوصفه وديعة سماوية تركها الإله لدى العشيرة». وأضاف: «لم تحدِث سلالة النبي ثورة مضادة للإسلام على الصعيد الأخلاقي وحسب ، بل على صعيد الفلسفة والسياسة والفكاهة! سيصعب على قارئ التاريخ أن يتعرف على أي قيمة أخلاقية ساحرة للدين الإسلامي ضمن التصور الذي تقدمه سلالة النبي». وأكد الكاتب مروان الغفوري أنه وبحسب فلسلفة السلالة فإنك «في الصورة النهائية ستجد النبي مجرد حاكم مات خلسة في التاريخ وترك وصاياه لعشيرة: قاتلوا ما استطعتم، استردوا ملكي». وأضاف في مقاله: «عندما تقاتل السلالة، على مدار التاريخ، لأجل الحكم فإنها لا تقدم فلسفة. في أفضل حالاتها، كما يجري مع الحوثي المعاصر، تتحدث عن ضرورة رفع الظلم عن الناس. لكنها تضيف إلى جملة رفع الظلم جملة أخرى صامتة: لا يمتلك الكائن البشري خارج السلالة أي جدارة معرفية أو أخلاقية أو إبداعية تمكنه من أن يخلق لنفسه عالماً أفضل. وحدها السلالة، التي هي اختيار إلهي صرف، قادرة، وكفؤة». وقال: «لقد اختطف النبي المُحرِّر .. اختطفته العشيرة ونكّرته.. لم نعد قادرين على التعرّف عليه في أدبيات السلالة وفي خطابها المعرفي والأخلاقي والعسكري». وأضاف: ها هي العشيرة «تنفرد بالاحتفال به في صنعاء، تصيغ العبارات الإنشائية والدعائية على طريقتها، غير آبهة ببقية المسلمين». واستطرد: «من الآن سيكون النبي هو النبي الجدّ، أو المؤسس. إذا كان لا يمكنك القول إنه جدّك، فما عليك سوى أن تعجب به على طريقة إعجابك بالشاعر المتنبي، أما المكافأة التي ستجنيها من ذلك فلا بد أنك تعيها: ستنجو من النار، وهذا يكفي. لا شأن لك بالطريقة التي ستدير بها الأسرة وصايا الجد الراحل». وقال: «لقد اختارت الحوثية للنبي مكاناً خاصاً ستتذكره فيه وحدها .. لم تدع أحداً من اليمنيين إلى مشاركتها، فهذه شؤون عائلية محضة. غير أنها لن تمنع حضور أي يمني اعتيادي إذا حدثته نفسه بمشاهدة كيف تحتفل العائلة بملكها الراحل».