أقدم مسلحون تابعون لشيخ نافذ في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة على الاعتداء بالضرب المبرح على الزميل محمد الحشيبري، في الوقت الذي نفت فيه مصادر محلية خبر إلقاء القبض على الشيخ بتهمة اختطاف طفلين مساء الجمعة. ويرقد الزميل الحشيبري في مستشفى الأقصى بمدينة الحديدة في حالة حرجة، بعد تعرضه عصر اليوم الأحد للضرب المبرح من قبل مسلحي الشيخ علي القوزي، مستخدمين الأعصي وأعقاب البنادق، بعد ساعات من تغطيته لمسيرات احتجاجية مطالبة بالتحقيق مع القوزي بعد اختطافه لطفلين إثر خلاف شخصي مع والدهما.
وذكر مراسل "المصدر أونلاين" في الحديدة الزميل بسيم الجناني أن الشيخ علي القوزي لا يزال طليقاً، وأنه وصل عصر اليوم إلى مدينة الحديدة، خلافاً لما أعلنته وزارة الداخلية صباح اليوم، والتي قالت إن أجهزة الأمن ألقت القبض عليه.
وكان وزارة الداخلية قالت إن الأجهزة الأمنية بالحديدة إلقاء القبض على شيخ نافذ في مديرية القناوص بمحافظة الحديدة كان قد أقدم على اختطاف طفل الجمعة الماضية، لكنها لم تذكر اسمه صراحة.
وأضافت في الخبر المنشور على موقعها الإلكتروني إن الأجهزة الأمنية بمحافظة الحديدة ألقت القبض على رجل -40عاماً- مع ابنه على خلفية قيامهما باختطاف فتى في ال16 من عمره بمديرية القناوص.
وأشار الخبر الذي جاء بصورة مبتورة، إلى أن الرجل وهو (شيخ) قام باختطاف الفتى الذي كان على خلاف شخصي مع ابن الشيخ، موضحة أنها أحالت الشيخ مع ولده لإجراءات التحقيق بتهمة الاختطاف.
ويعمل الزميل الحشيبري محرراً في موقع الحديدة نت، إلى جانب عمله كمسؤول إعلامي لفرع التجمع اليمني للإصلاح بمديرية القناوص.
وقام مرافقو الشيخ قوزي، وهو مندوب المديرية للمجلس المحلي بالمحافظة ورئيس لجنة الخدمات في المجلس المحلي بمحافظة الحديدة، باختطاف الطفلين "خالد احمد كزابة، وعلى عمر كزابة" ولاذوا بالفرار على متن سيارة إلى مكان مجهول.
وبعد ساعات، قام والد الطفلين بصحبة الحقوقي عبدالرحمن نوح ناشط فريق منظمة هود بالمنطقة بإبلاغ إدارة الأمن بالمديرية، وحين تم استدعاء القوزي، قام الأخير بمهاجمة والد الطفلين والحقوقي نوح، أثناء توجه مع أسرة المختطفين لتقديم بلاغ بالاختطاف.
ويرقد مندوب "هود" حالياً بإحدى مستشفيات المحافظة حيث أصيب بطعنة بجنبية على رأسه، وأصيب والد الطفلين بطعنة بيده من قبل مرافقي القوزي كما قام بإطلاق النار أمام إدارة الأمن.
واستنكرت هيئة تحرير موقع الحديدة نت ما وصفته ب"العمل الجبان" الذي تعرض له محررها، مطالبة الجهات المختصة بالقيام بواجبها وضبط هؤلاء المستهترين بالقوانين والقيم الأخلاقية للمجتمع.
واستغربت موقف أمن مديرية القناوص الذي قالت إنه "وقف أمام الأحداث خلال اليومين الماضين دون أن يحرك ساكن ليستمر مسلسل الاعتداءات ليطال الصحفيين والحقوقيين في المديرية.