فجعت مدينة المكلا عصر أمس بحادثة غرق أربعة أطفال من أسرة آل باوافد من الشرج في شاطئ شارع الستين ثاني أيام العيد في مشهد مأساوي ترك أثره على مرتادي الشاطئ، كون الحادثة جاءت سريعة لفظ خلالها ثلاثة من الأطفال أنفاسهم. وبعد بحث متواصل تم العثور على جثتي الطفلة ميادة سعيد علي باوافد 9 سنوات، والطفل علي أحمد باوافد 10 سنوات، فيما تم إسعاف الطفل الثالث عبدالله أحمد باوافد 11 سنة إلى مستشفى ابن سيناء، حيث يرقد في غرفة العناية المركزة، وتحسنت صحته مؤخرا، بينما لا يزال الطفل الرابع مفقوداً حتى كتابة هذا.
وعبر شهود عيان عن استياءهم من عدم تواجد خفر السواحل في المنطقة البحرية الممتدة بين الشرج وحلة والتي تشكل منطقة خطر دائمة خاصة أيام الأعياد ومهرجان البلدة السياحي الذي يشهده فيه البحر هيجانا وتتشكل فيه العديد من الحفر العميقة التي تتسبب في غرق الكثيرين وخاصة الأطفال.
وعزى بعض السكان البسطاء هذه الحادثة إلى تواجد الجن في تلك المنطقة، وقالوا إنها كانت مهجورة لأكثر من سبعين سنة، وشهدت حالات غرق غريبة مسبقا.
وطالب آخرون من سكان المكلا الجهات المختصة إلى معالجة هذه المشكلة، واستحداث موقع خاص بالسباحة للأطفال وتوفير الحماية بهدف التقليل من عدد الوفيات التي تتكرر كل عام خاصة في موسم الأعياد في ظل ارتياد الكثير من الأسر إلى الشواطئ.