استأنف الطيران اليوم الثلاثاء قصف مناطق في مديرية مودية بمحافظة أبينجنوب اليمن مستهدفاً مواقع يعتقد تحصن عناصر للقاعدة فيها، وذلك بعد هدوء حذر شهدته المنطقة يوم الاثنين. وقال مراسل المصدر أونلاين إن الطيران شن غارتين جويتين عصر اليوم الثلاثاء على قرية ثعوبة بمديرية مودية ما أدى إلى تدمير 4 منازل أحدها لسالم محمد سالم امقيده والذي يعد نجله أحد المطلوبين الأمنيين للسلطات اليمنية.
ونقل مراسلنا عن سكان محليين قولهم إن الضربات الجوية لم تسفر عن سقوط ضحايا بشرية حيث يعتقد أن ساكنيها كانوا قد أخلوها قبل وقوع القصف. بينما تحدثت أنباء عن تدمير مسجد.
إلى ذلك، قالت مصادر قبلية ل"المصدر أونلاين" إن عناصر القاعدة وزعت منشورات صباح اليوم الثلاثاء على السكان بالقرب من المعهد المهني سابقاً بمدينة مودية دعتهم فيها إلى إخلاء منازلهم.
ويرابط بالقرب من مقر المعهد المهني سابقاً بمدينة مودية أفراد اللواء 111 الذي خاض اشتباكات مسلحة مع عناصر للقاعدة منتصف ليل الأحد الفائت دون أن تسفر المواجهات عن سقوط ضحايا.
وكانت الحملة العسكرية التي بدأت الخميس ضد عناصر القاعدة في مودية قد تسببت في نزوح ما لا يقل عن 300 أسرة من منازلها إلى مناطق مجاورة. حسبما ذكرت مصادر محلية.
وشهدت مديرية مودية أمس الأثنين هدوءاً حذراً بعد معارك دامية بين قوات الجيش وعناصر القاعدة بدأت الخميس الفائت حينما اغتال مسلحون مدير أمن مودية، وأعقب ذلك محاولة اغتيال فاشلة استهدفت محافظ محافظة أبين أحمد الميسري في كمين أدى لمقتل شقيقه وجندي وأصيب خمسة.
وأكد سكان محليون أمس ل"المصدر أونلاين" أن الوضع كان مستقراً، لكن الطلعات الجوية للطيران كانت مستمرة في سماء قرن عشال بمدينة مودية". وقال شهود عيان إن طائرات استطلاعية بدون طيار ظلت أمس تحوم في سماء مودية.
وتوقعت مصادر قبلية تفجر القتال خصوصاً مع إعادة المسلحين المشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة لترتيب صفوفهم. وأفاد سكان ل"المصدر أونلاين" بأن ما يزيد عن 200 مسلح تجمعوا أمس إلى جبال الري ووادي المسين شمال وشرق مديرية مودية وانضم إليهم عشرات المسلحين من بعض المديريات المجاورة.