طالبت منظمة سياج لحماية الطفولة الرئيس علي عبدالله صالح بإعلان نتائج التحقيق في حادثة مقتل 87 مدنياً أغلبهم من النساء والأطفال، جراء قصف جوي لتجمع للنازحين في منطقة العادي بمديرية حرف سفيان في سبتمبر من العام الماضي، أثناء اندلاع الجولة السادسة من حرب صعدة. وقالت منظمة سياج في رسالتها للرئيس "عطفا على توجيهاتكم السابقة بفتح تحقيق في ملابسات الحادثة، فإن ذلك يوجب عليكم بحكم ثقل الأمانة الملقاة على عاتقكم وبحكم مسئوليتكم التاريخية أن تعلنوا نتائج التحقيق في تفاصيل هذه الجريمة، وعرض نتائج التحقيق على الرأي العام، وإحالة المسئولين عن الجريمة إلى القضاء لمعاقبتهم وفقا للقانون، وتعويض أسر الضحايا تعويضا عادلا".
وكان الرئيس صالح وجه بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، بعد إثارة القضية في وسائل الإعلام اليمنية والدولية. وراح ضحية الغارة الجوية نحو 45 امرأة و16 طفلاً بين خمس وعشر سنوات، و18 طفلاً بين خمس سنوات وعام، وبقية الضحايا من الرجال.
وتبعد منطقة "العادي" 25 كم عن مركز حرف سفيان. وأثار هذا الحادث المأساوي حينها صدمة واسعة في أوساط القبائل والأهالي.