خلت شوارع مدينة الضالع صباح اليوم الاثنين من المارة استجابة للدعوة التي وجهتها قوى الحراك الجنوبي للإضراب الشامل في مناطق جنوب اليمن، إلا أن الاستجابة كانت ضعيفة في مناطق أخرى، ومنها محافظة لحج معقل الحراك. وأرجع قيادي في الحراك بمحافظة لحج سبب الفشل إلى "ضعف الجانب الإعلامي"، وعدم إشعار التجار ومُلاّك المحال التجارية والمواطنين بموعد تنفيذ الإضراب.
وتدعو قوى الحراك لإضراب شامل يوم الاثنين من بداية كل شهر كتقليد شهري.
وقال القيادي في الحراك الذي فضل عدم ذكر اسمه ل"المصدر أونلاين" إن دعوة العصيات قد لقيت تجاوباً، وتم تنفيذه بنسبة ضئيلة في عدد من مناطق لحج، مقارنة بالمرات السابقة.
وأضاف أن استجابة المواطنين في تلك المناطق لتنفيذ العصيان "طوعي"، وأن الحراك لا يستخدم العنف أو التهديد لإجبار المواطنين أو التجار في تنفيذه.
ولأول مرة في مديريات ردفان الأربع، لم يتجاوب معظم المواطنين مع دعوة الحراك للإضراب، حيث مارسوا حياتهم الطبيعية، وفتحت المحال التجارية أبوابها منذ الصباح الباكر.
لكن الأمر مختلف في محافظة الضالع، حيث أفاد مراسل "المصدر أونلاين" الزميل عماد هادي إن أغلب المحال التجارية أغلقت أبوابها، بينما أحجم الطلاب عن الذهاب إلى المدارس وخلت الشوارع من المارة في مدينة الضالع ومديرية الشعيب ومثلها مناطق الجليلة وسناح والحصين وبعض القرى القريبة من المدينة ولكن بنسبة أقل.
وأضاف أن الإضراب تميز بخلوه من المظاهر المسلحة ونقاط التقطع التي اعتاد بعض عناصر من الحراك إقامتها على مداخل الأسواق في مرات سابقة، وفي المقابل تنتشر قوات الأمن، ولم تسجل أي حوادث، منذ بداية الإضراب في السادسة صباحاً وحتى انتهاءه في الثانية عشر ظهرا.
وكما جرت العادة في مرات سابقة، فقد استحدث مزارعو القات الذين اعتادوا جلب سلعتهم إلى سوق سناح، الأكبر في المحافظة، سوقا بديلا في مدينة قعطبة على بعد 4 كيلو متر شمالي سناح.
وبحسب مراسلنا الذي زار مدينة قعطبة، فإن المدينة تشهد حراكاً تجارياً هذه الأيام مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، خاصة بعد إحجام أصحاب المحال التجارية في الضالع وسناح عن البيع خشية تدهور الأوضاع الأمنية التي قد تحدث، لاسيما بعد التحذيرات التي أطلقها بعض عناصر الحراك أمس الأحد.