بدأت صباح اليوم الثلاثاء في صنعاء جلسات محاكمة حارس أمن يدعى هشام عاصم بتهمة قتل خبير فرنسي، بينما طالبت النيابة الجزائية بمحاكمة أنور العولقي غيابياً بتهمة التحريض على قتل أجانب. ووجهت النيابة تهمة الانتماء للقاعدة والتحريض على قتل الأجانب لمنظر القاعدة أنور العولقي.
وكانت الولاياتالمتحدة قد أصدرت في أبريل الماضي أمرا إلى وكالة الاستخبارات الأميركية (سي آي أي) باعتقال أو قتل العولقي، وهو أول أمر من نوعه تصدره الحكومة الأميركية ضد شخص يحمل الجنسية الأميركية. وتصنفه على أنه "الإرهابي رقم 1"، بينما يصفه محللون غربيون بأنه "أخطر منظر في العالم".
ويحاكم إلى جانب العولقي اثنان آخران أحدهما قريبه هو عثمان العولقي والآخر يدعى هشام عاصم وهو حارس أمن قتل الشهر الماضي خبيراً فرنسيا في مجمع شركة (او. ام.في) النمساوية للنفط والغاز.
وقال الادعاء للمحكمة وهو يتلو صحيفة الاتهام ان المتهمين الثلاثة أعضاء جماعة مسلحة تستهدف الأجانب.
وفي جلسة اليوم، أنكر المتهم هشام عاصم التهم المنسوبة إليه، أو أن يكون قد أدلى بالأقوال المنسوبة إليه والتي تلاها ممثل الادعاء.
وقال إنه تعرض "للتعذيب والضرب" على يد رجال الأمن في السجن، وأن المحققين أرغموه على التوقيع على أوراق لم يسمح له بالاطلاع على محتواها.
وأقر قاضي المحكمة الجزائية المتخصصة تأجيل جلسات المحاكمة حتى يوم السبت المقبل لتمكين النيابة من إعلان طلب مثول أنور العولقي أمام المحكمة في الصحافة الرسمية. وهو الأسلوب الشائع في اليمن.
وأعلن وزير الداخلية اللواء مطهر رشاد المصري في منتصف شهر أكتوبر أن حارس الأمن "كان على اتصال بعناصر إرهابية قاعدية"، وأن التحقيقات أكدت أنها جريمة إرهابية وليست جنائية. وكان المصري ينفي إعلاناً سابقاً لوزارته بأن التحقيقات الأولية أظهرت أن "دوافع شخصية" وراء حادثة القتل.