شدد الرئيس علي عبدالله صالح على أهمية دور العلماء في تقديم النصح والتوجيه والإرشاد وتحصين الشباب من الوقوع في فخ الإرهاب والتطرف ومواجهة الأفكار الضالة التي تشوه الدين الإسلامي. ودعا الرئيس خلال لقائه الثلاثاء بلجنة العلماء المرجعية لتقديم النصح والمشورة التي شكلها في وقت سابق، دعا العلماء إلى الإضطلاع بدورهم في تبصير الناس بأمور دينهم ودنياهم وتوعية الشباب وإرشادهم بالابتعاد عن التطرف والغلو وعدم الانجرار وراء العناصر المتطرفة والإرهابية. لافتاً إلى ما لحق باليمن من ضرر كبير نتيجة الأعمال الإرهابية التي ترتكبها عناصر في تنظيم القاعدة سواء على صعيد الاقتصاد والسياحة أو الاستثمار أو على صعيد سمعة اليمن ومصالحها مع الآخرين.
وأكد صالح أن على العلماء واجب ديني ووطني في التوجيه والارشاد وتحصين الشباب من الوقوع في فخ الارهاب والتطرف وفي مواجهة الافكار الضالة التي تشوه حقيقة الدين الاسلامي الحنيف وتعاليمه السمحاء التي تدعو الى الاعتدال والتسامح والى التآلف والاخاء والتعايش السلمي بين الناس وتنبذ العنف وقتل النفس المحرمة .
وقال إن "العناصر الارهابية الضالة لاتفقه من حقائق الدين شئ، بل تسئ الى ديننا الاسلامي الحنيف والى صورة المسلمين في العالم بتطرفها واعمالها الإرهابية التخريبية التي ليس لها أي مبرر غير اللجوء للقتل لمجرد القتل للأنفس البريئة الآمنة ".
ودعا كافة أبناء اليمن إلى توحيد الجهود وتلاحم الصف لمواجهة ما وصفها بالتحديات والاحتقانات التي يوجدها بعض العناصر في الداخل والخارج.
وطبقاً لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) فقد أطلع الرئيس صالح خلال لقائه بلجنة العلماء على نشاط اللجنة منذ تشكيلها، والترتيبات التي تم اتخاذها من أجل اضطلاعها بمهامها في ضوء المهام الواردة في قرار إنشائها والمتصلة بالنظر في القضايا الوطنية العامة المحالة إليها.
لافتاً إلى إنه يتطلب منها إبداء الرأي والمشورة أو النصيحة وتقديم النصائح إلى ولي الأمر بما يفرضه الواجب الديني على العلماء والاهتمام بأمر الدعوة والنصح للابتعاد عن التطرف والغلو ومحاربة الإرهاب والعنف والدعوة للوسطية والاعتدال.
وفي هذا الصدد، قالت الوكالة الرسمية، إن العلماء قدموا لرئيس الجمهورية النصح والمشورة فيما يتعلق بالتطورات الراهنة داخلياً وخارجياً، وما يتصل "بتلك الإحتقانات التي يفتعلها البعض وأهمية توحيد الصف وتضافر الجهود لمواجهة التحديات التي يتعرض لها الوطن".