رحب مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف بما "تشهده الساحة القبلية من تفاعل خلاق في مواجهة التحديات الخاصة والعامة في إتجاه وحدة القبائل في مأربوالجوف وفض النزاعات". مباركاً انعقاد مؤتمر بكيل مطلع الأسبوع بدعوة من الشيخ أمين العكيمي. وإذ ثمن التحالف قرارات مؤتمر بكيل بشأن تأكيده على أنه ليس موجهاً ضد جهة أو مستهدفاً مكانة أحد، فقد أعتبر ذلك هو الواجب حيث يفترض أن تحفظ المكانات وتصان بين القبائل، لافتاً إلى إنه لا مصلحة في جعلها موضع نزاع لأن الوطن يحتاج إلى جهود كل الخيرين. وعبر عن أمله في أن يكون هذا المؤتمر إضافة فاعلة في ميدان العمل الوطني ووحدة الصف.
وجدد مجلس تحالف مأربوالجوف في بيان تلقاه المصدر أونلاين تمسكه بكيانه "كحلف يجمع قبائل من مذجح وبكيل وشخصيات اعتبارية أخرى"، مشيراً إلى إن ذلك يأتي من منطلق إيمانه بأنها تخدم مأربوالجوف ولا تقلل من شأن غيرهم من القبائل في تلك المناطق.
وقال إنه من حق أي طرف في مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف أو من خارجه أن يتفاعل مع قومه بالشكل الذي يراه مناسباً باعتبار ذلك شأن داخلي وفق "الداعي العام ولا يتعارض مع طبيعة التحالف والأسس التي قام عليها".
على صعيد آخر، دعا تحالف مأربوالجوف "جماعة الحوثي إلى حوار جاد ومباشر مع القبائل"، وقال في بيانه إن هذه الدعوة تأتي إنطلاقاً من استشعاره بمسؤوليته الوطنية والقبلية ومساهمة منه في تجنب اتساع رقعة الحرب المحتمل وقوعها وشمولها مناطق جديدة.
وأضاف "يهمنا كما يهم غيرنا من القبائل والكيانات الأخرى التفكير في الوسائل المناسبة لحمايتها من التعرض لسفك الدماء والتدمير والخراب". معبراً عن استعداده في حالة التعاطي الإيجابي من الطرف الآخر (الحوثيين) بأن يبدأ كتحالف في إجراء الاتصالات اللازمة من جانبه للبدء في ذلك الحوار "بغية العمل على تضييق دائرة الشر والويلات التي تجلبها الحروب على أبناء الوطن الواحد".
ولفت البيان في مقدمته إلى أن مبادرته هذه جاءت في ظل التطورات المتلاحقة والمتفاقمة على الساحة الوطنية اليمنية عموماً والقبلية على وجه الخصوص، ومتزامنة مع ظهور "مؤشرات تدعو للقلق حول تعثر عملية السلام التي ترعاها دولة قطر بين الدولة والحوثيين في صعدة وحرف سفيان".
وأشار إلى "وجود ملامح استعدادات ميدانية توحي باقتراب حرب انتقائية في نسخة متنقلة من تلك الحروب السابقة التي قد تشمل ساحات جديدة لتجعل منها مواطن لمأساة أخرى".
ويأتي هذا البيان في وقت تتزايد فيه المخاوف لدى قبائل المناطق الشرقية خصوصاً محافظتي مأربوالجوف من وجود جهات تعمل على نشوب صدام بين الحوثيين والقبائل، وذلك في محاولة من جهة لإستنزاف جماعة الحوثي بعدما استعصى القضاء عليها، ومن جهة أخرى إضعاف لقوة القبائل في تلك المناطق. ويعزز من إمكانية وقوع هذا الصدام، وجود مساعي لدى الحوثيين أنفسهم بالتوسع في المحافظتين، وهو التوسع الذي لو تم سيأتي ضمن مخطط الجماعة لاستكمال بسط نفوذها على المحافظات المحاذية للعاصمة صنعاء.
ويرأس مجلس تحالف قبائل مأربوالجوف الذي تأسس عام 1998 الشيخ علي القبلي نمران، ونائبه الشيخ محمد العجي بن خالد. في حين يتولى منصب الأمين العام الشيخ المعروف علوي الباشا بن زبع، ويتولى الشيخ البارز والسياسي المعارض المقيم في سوريا حسين العجي العواضي منصب المنسق العام للتحالف. كما يضم التحالف في عضويته عدد من المشائخ في محافظتي الجوفومأرب.