قام الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني بزيارة إلى الصومال هي الأولى التي يقوم بها رئيس دولة إلى الصومال، الذي تمزقه الحرب الأهلية، منذ 20 عاماً، وفقاً لما ذكرته البعثة الأفريقية لدى الصومال. وفور وصوله مساء الأحد إلى قاعدة "حلاني" العسكرية الواقعة جنوبي العاصمة مقديشو، التقى موسيفيني بالعشرات من عناصر القوة الأوغندية العاملة ضمن قوة السلام الأفريقية، بمن فيهم جنود عاديون وقادة ميدانيون.
وقال الرئيس الأوغندي لجنوده: "ينبغي أن نكون سعداء لأن بلدنا يقوم بدور ريادي في المساعدة على حل المشكلة الصومالية." وقال الجندي الأوغندي موكونا إيليا: "إن زيارته (موسيفيني) ستحفزنا بالتأكيد على العمل بجهد أكبر لدعم الأخوة الصوماليين."
وفي وقت لاحق، عقد موسيفيني اجتماعاً خاصاً مع القادة الصوماليين في مقر الأممالمتحدة الكائن داخل القاعدة العسكرية، ووسط إجراءات أمنية مشددة.
وكان من بين الحضور، الرئيس الصومالي شيخ شريف أحمد ورئيس الوزراء محمد عبدالله ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ أدن.
وقال الرئيس الصومالي: "نحن ننظر إلى هذه الزيارة بوصفها زيارة تاريخية، ونرحب به بحرارة"
وتعتبر زيارة موسيفيني هذه الثانية له إلى مقديشو التي كان قد زارها لأول مرة في العام 1992.
وقام الرئيس الأوغندي كذلك بزيارة إلى المستشفى الرئيسي، الذي تديره قوات حفظ السلام الأوغندية والذي يقدم خدمات مجانية لعناصر القوات الصومالية التابعة للحكومة المؤقتة.
يشار إلى أنه في 11 يوليو/تموز الماضي، مزقت سلسلة تفجيرات مقهى أثيوبياً وملعباً للرغبي في العاصمة الأوغندية، كمبالا، ما أدى إلى مقتل 79 شخصاً، بحسب المسؤولين الأوغنديين الذين قالوا إن الانفجارات نفذها انتحاريون.
وإثر التفجيرات، اعتقلت السلطات الأوغندية أربعة أشخاص ووجهت لهم اتهامات بالاتصال مع منفذي الهجمات.
وكانت حركة الشباب المجاهدين قد أعلنت مسؤوليتها عن الهجمات، وذلك في بيان لاحق للتفجيرات.
وقالت الحركة إن هجماتها جاءت رداً على مساهمة القوات الأوغندية في قوات حفظ السلام الأفريقية التي تدعم الحكومة الصومالية المؤقتة.