خرج الآلاف من أبناء مديريات ردفان الأربع بمحافظة لحججنوب اليمن في تظاهرة حاشدة أطلق عليها اسم "تظاهرة الغضب" للتنديد بمقتل الشاب عباس طمبح. التظاهرة التي دعا إليها مجلس الحراك، انطلقت من مفرق يافع، وجاب المتظاهرون الشارع العام لمدينة الحبيلين وهم يرفعون صور الشاب طمبح وأعلام جمهورية اليمن الديمقراطية السابقة، مرددين هتافات مناوئه للسلطة، ومجددة العهد بالسير على خطاه، وخطى من وصفوهم "بشهداء النضال السلمي".
كما قام المتظاهرون بإحراق الإطارات في الشارع العام تعبيراً عن غضبهم ورفضهم القاطع لتواجد القوات العسكرية في المدينة.
وقتل طنبح يوم الخميس، وتصفه السلطات بأحد أبرز "القيادات التخريبية والخارجة عن القانون"، وتقول إنه "مطلوب أمنياً بتهم تقطع وقتل ونهب".
واتجه المتظاهرون وسط هتافات عاليه صوب ساحة المنصة الواقعة وسط مدينة الحبيلين حيث أقيم مهرجان خطابي ألقيت فيه كلمه عن أسرة الشاب عباس طمبح ألقاها شقيقه قحطان محمد صالح، دعا فيها كافة أبناء الجنوب إلى التلاحم ورص الصفوف ومواصلة النضال حتى تحقيق ما وصفها بالغاية المنشودة التي سقط لأجلها الشاب عباس والمتمثلة ب"الاستقلال". حسب تعبيره.
حضر الفعالية عدد كبير من قيادات الحراك والمشايخ والأعيان، يتقدمهم الدكتور ناصر الخبجي والشيخ توفيق العلوي والدكتور فضل هماش واخرون.
من جانب آخر، أفاد شهود عيان بأن عدداً كبيراً من الآليات العسكرية والجنود شوهدوا ينتشرون صباح اليوم بمديرية الملاح القريبة من مدينة الحبيلين.
وذكرت مصادر محلية ل"المصدر أونلاين" بأن عدداً كبيراً من القيادات الأمنية والعسكرية والمحلية قد وصلت صباح اليوم إلى مديرية الملاح للوقوف أمام التداعيات التي شهدتها ردفان منذ الخميس الماضي، مشيرة إلى أن اجتماعاً انعقد بمبنى السلطة المحلية حضره محافظ لحج ووزير الدفاع وقيادات السلطات المحلية والمشايخ بمديريات ردفان ولم يتم الكشف عما خرج به اللقاء حتى اللحظة.
ودارت اشتباكات يوم الخميس بين مجموعة مسلحة وقوات الجيش، عندما هجم المسلحون على جنود تابعين للواء35مدرع في السوق الرئيسي بمدينة الحبيلين ما أدى إلى مقتل 6 أحدهم ضابط وإصابة 4 آخرين، بينما أصيب مواطنين في الاشتباكات التي استمرت زهاء ساعتين.