تدخل منافسات بطولة الدوري العام لكرة القدم لأندية الدرجة الأولى في نسختها ال 19 مع انطلاق الجولة ال 11 يوم غد الخميس مرحلة متقدمة من التنافس والصراع الساخن على صدارة الدوري قبل جولتين من انتهاء دور الذهاب مع مزاحمة وتقاسم شعب صنعاء المتصدر التلال عدن صدارة الدوري بفارق الأهداف لصالح الأخير. وتقام هذه الجولة وسط رغبة قوية من بعض الفرق الكبيرة التي كانت متذيلة المؤخرة في المراحل العشر الماضية من الذهاب في تحسين وضعها السيئ سيما حامل اللقب الصقر الذي قفز لأول مرة هذا الموسم إلى المركز السادس بينما استمر تبادل الكراسي الموسيقية بين خمس فرق بالقاع للنجاة من الهبوط لدوري المظاليم "الدرجة الثانية".
تفتتح منافسات الجولة ال11 بمباراتين يخوض في الأولى المترنح هذا الموسم وحدة صنعاء 5 نقاط القابع في ذيل القائمة اختباراً صعباً نسبياً في ملعبه ووسط جمهوره العريض امام ضيفه شعب اب 15 نقطة السابع.
ويستضيف في المباراة الثانية شبابالبيضاء 11 نقطة التاسع ضيفه المتعثر أهلي صنعاء 7 نقاط قبل أخير القائمة في مباراة هامة للفريقين الساعيين إلى تحسين وضعهما السيئ في الترتيب العام.
وتستكمل منافسات المرحلة بعد غد الجمعة بإجراء أربع مواجهات ساخنة أهمها وأبرزها اللقاء الذي يجمع المتصدر التلال عدن 19 نقطة وضيفه المتعثر أهلي تعز 7 نقاط الثاني عشر ، في مواجهة لا بديل للتلال فيها سوى الفوز والعودة إلى طريق الانتصارات والابتعاد بالصدارة قليلاً عن أقرب منافسيه. كان التلال قد تعادل في المرحلتين الماضاتين أمام مضيفيه العروبة والهلال الساحلي على التوالي وفقدا خلالهما أربع نقاط هامة جعلت صدارته المتمسك بها منذ بداية الدوري مهددة في ضوء اقتراب منافسيه منه حتى وصل شعب صنعاء الجولة الماضية بجانبه وتقاسم معه صدارته بفارق الأهداف.
تشير جميع الدلائل إلى ان الفريق التلالي قادرا على إيجاد الطريق إلى الشباك مجددا، وخصوصا انه الأكثر استقرارا فنيا بين جميع الفرق في بطولة الدوري العام بعد تدعيم خطوط الفريق بأفضل اللاعبين المحترفين المحليين والأجانب الأفارقة بقيادة مدربه الجديد الإثيوبي سيوم كبدي ، سيما ان الخصم الذي يواجهه يعيش ظروفاً صعبة وبات قريباً جداً من الهبوط لدوري المظاليم.
على الجانب الأخر يخوض في العاصمة صنعاء ممثلها الرابع في دوري الأضواء العروبة 18 نقطة صاحب المركز الثالث اختباراً صعباً نسبياً في ملعبه ووسط جمهوره عندما يلتقي ضيفه القادم من الساحل الغربي الحديدة الهلال 17 نقطة المتراجع للترتيب الرابع في مباراة قوية وساخنة لكلا الفريقين اللذين يطمح كليهما للظفر بنقاط المباراة الثلاث الثمينة للاقتراب أكثر من الصدارة.
في المقابل يحل شعب حضرموت 17 نقطة الخامس ضيفاُ ثقيلاً على الصاعد من جديد لدوري النخبة الرشيد تعز الحادي عشر ب10 نقاط ، بينما يلتقي اتحاد اب 15 نقطة الثامن ضيفه حسان أبين العاشر ب10 نقاط .
وتختتم منافسات هذه المرحلة بعد غد السبت بمباراة قوية وهامة تجمع المتحفز والطامح شعب صنعاء 19 نقطة في المركز الثاني بفارق الأهداف عن المتصدر التلال وضيفه حامل اللقب الصقر تعز 15 نقطة السادس ، في مواجهة يتطلع فيها الصقر إلى مواصلة انطلاقته المتأخرة بعد تحقيقه فوزين متتاليين في المرحلتين الماضيتين والظفر بنقاط هذه المباراة واللحاق بركب الصدارة وإبقاء حظوظه قوية للمحافظة على اللقب الغالي وإحرازه للمرة الثالثة في تاريخه وامتلاكه للأبد.
ولن تكون مهمة الصقر سهلة خاصة ان الخصم الذي يواجهه ليس بالسهل وهو شعب صنعاء الذي أكد علو كعبه لمقارعة الكبار بعد صعوده من دوري الثانية هذا الموسم والمنافسة على إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه ، ناهيك عن ان الصقر يخوض هذه المباراة بعيداً عن جماهيره العريضة.
صراع الهدافين بروز الهداف الأجنبي وغياب المحلي : في صراع الهدافين أنفرد المحترف في صفوف التلال الإثيوبي نافيتي تافيستا بصدارة الهدافين في أول موسم يلعبه في الدوري اليمني برصيد 8 أهداف بفارق ثلاث أهداف عن مواطنه في التلال أيضا المي انتونا ، فيما يقف هداف الهلال الحديدة الإثيوبي براهانو قاسم وهداف العروبة النيجيري فتاي أديسا وهداف الصقر الإثيوبي يوردانوس وهداف شعب صنعاء عبد الكريم البعداني في المركز الثالث برصيد 4 أهداف لكل منهما. ويرى كثير من المراقبين والمتابعين الرياضيين بأن اللاعبين المحترفين الأفارقة خاصة الإثيوبيين تافيستا وانتوني وبراهانوا ويوردانوس يقدمون أنفسهم بقوة للمنافسة على لقب الهداف وسط غياب النجم الهداف المحلي .
ويخشى مراقبون ان تكون المحصلة النهائية في هذا الموسم كالثلاثة المواسم الماضية ضعف الهداف المحلي بغض النظر عن كثير من التقلبات التي عاشتها الأندية والظروف التي لعبت تحت ضغطها، وبروز الهداف المحترف الأجنبي كما حصل في الموسم الماضي مع المحترف الكونغولي لاعب التلال أمبويو وقبله لاعب أهلي صنعاءالسابق المي انتونا لاعب التلال حالياً وقبله المحترف الكونغولي امبويو نفسه حين كان في صفوف الشعلة.
