دعا اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين السلطات الحكومية إلى إطلاق سراح المعتقلين السياسيين، وحل مشاكل اليمن، وحذر من مغبة انفجار الأوضاع في البلاد. ودان بيان صادر عن الاتحاد كافة "الممارسات القمعية" في اليمن، واستخدام العنف غير المبرر ضد أبناء جنوب اليمن، والاعتقالات غير المبررة، وهو أمر يدفع "نحو المزيد من الاحتقان السياسي الذي لا يؤدي إلا مزيد من العنف".
ودعا البيان، الذي حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، السلطة إلى حل القضية الجنوبية عن طريق الحوار وتجنب العنف و"عدم تجاهل المشكلة الجنوبية وعدم التعامل معها باستخفاف".
وأصدر المجلس التنفيذي لاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بياناً في ختام اجتماعات دورته التي بدأت الثلاثاء الماضي، وقال إنه موجه إلى القوى السياسية والأطياف المؤثرة في الدولة والأحزاب ومنظمات المجتمع وأبناء الشعب جميعاً.
وحث البيان على تغيير سياسي شامل بالطرق السلمية بناء على حوار مسؤول، محذراً من مغبة "انفجار الأوضاع والتغيير بوسيلة العنف".
وأكد أنه "يجب على جميع القوى والفعاليات السياسية المسارعة إلى حوار حقيقي (...) لإيجاد نظام حكم يتألف من القوى الوطنية كافة لانتشال الوطن من ورطته، والمضي به إلى بر الأمان، عن طريق صياغة برنامج إنقاذ وطني يقضي على كل مظاهر الفساد ونهب المال العام، ويضع كل الإمكانيات في خطة إنقاذ وطني تستهدف مختلف أوجه الحياة ثقافياً وسياسياً واجتماعياً.
وعبر الاتحاد عن تأييده لثورة الشعبين التونسي والمصري ضد الاستبداد وخيارهما في التغيير السياسي الشامل، وحقهما في الحرية، مضيفاً أن الشعوب العربية كافة لها كامل الحق في اختيار حكامها وتحقيق أهدافها في الوصول إلى نظام سياسي ديمقراطي حقيقي قادر على التداول السلمي والسياسي للسلطة.
ودعا إلى حل مشكلتا البطالة والفقر، اللتان تفاقمتا في الفترة الأخيرة باليمن، ووضع الحلول السريعة والجذرية لظاهرة التسول، التي أصبحت "وصمة عار في جبين السلطة، وتسيء إلى اليمن وأبنائه". حسب تعبيره.
وأكد البيان على ضرورة إعادة إعمار مدينة صعدة القديمة التي دمرتها الحرب في السنوات الماضية، مع الحفاظ على طابعها المعماري، والعمل على ترشحها ضمن قائمة التراث العالمي.
وناشد جميع الجهات الحكومية العناية والاهتمام بمراكز ومدن الثقافة والعلم التاريخية في اليمن وإعادة الاعتبار لمدينة زبيد بوصفها حاضناً مهماً للعلم والثقافة. والاستجابة لمناشدة منظمة اليونسكو بشأن صنعاءوزبيد، التي حذرت من إسقاطها من قائمة التراث العالمي بسبب الإهمال والفساد.
ودعا الاتحاد إلى ضرورة احترام الدستور "وعدم جعله عرضة للتفكير المستمر في تعديله باعتبار الدستور وثيقة وطنية ينبغي احترامها".
وفي شأن اتحاد الأدباء، أكد البيان على ضرورة صيانة ممتلكات الاتحاد ومقراته، ومتابعة توجيهات رئيس الجمهورية الخاصة بالأراضي التي وجه بصرفها لأعضاء الاتحاد وما تضمنه التوجيه من بناء وحدات سكنية.