ذكرت قناة العربية مساء الثلاثاء 2-1-2011 أن الرئيس المصري حسني مبارك يتعزم التوجه بكلمة للشعب الليلة. وأشارت القناة إلى أنه من المتوقع أن يعلن مبارك خلال الخطاب نيته عدم الترشح لفترة رئاسية جديدة، وأن يتعهد بالإشراف على العمل لتلبية مطالب المحتجين خلال الفترة المتبقية من رئاسته والتي تنتهي في سبتمبر/ ايلول المقبل.
وفي تعليقه على ذلك قال أسامة الغزالي حرب رئيس حزب الجبهة الديمقراطية المعارض إن أي قرار سيعلنه مبارك غير التنحي قد لا يلقى القبول من الجماهير لأن مطالب الجماهير لن تقبل تلك التعهدات. موضحا أن المعارضة ربما تتقبل ذلك.
وأشار الغزالي إلى أن الجيش سيكون هو المرجعية في أي فترة انتقالية, ولكن هذا في حالة حدوث فراغ في السلطة.
وبالنسبة لتولي سليمان في حالة خروج مبارك ، قال الغزالي إن هذا مقبول على أنه فترة انتقالية فقط . وبالنسبة للبرادعي، فقد تم تقديمه باعتباره معارضا يملك رؤية ولكنه لم يطرح نفسه كرئيس للبلاد.
وبالنسبة للاخوان المسلمين، استبعد الغزالي تولي الاخوان في السلطة, فهم قوة في الشارع ولكن ليس قوة مسيطرة في الشارع وان النظام استخدمهم لتخويف الغرب. وفي حالة وجود نظام ديمقراطي فمن المتوقع تراجع قوة ودور الاخوان. واستبقت قوى المعارضة خطاب مبارك المتوقع برفض أي حوار قبل تنحيه من الرئاسة متجاهلة بذلك الدعوة التي وجهها نائبه عمر سليمان.
وقالت "اللجنة الوطنية لتحقيق مطالب الشعب" التي تضم المعارض البارز محمد البرادعي وممثلين لقوى المعارضة الرئيسية ومنها الإخوان المسلمين، إنها "لن تدخل في تفاوض مع الدولة حتي يرحل رئيس الجمهورية عن موقعه"، بحسب بيان تلقته وكالة الأنباء الفرنسية.
وأعلنت اللجنة التي شكلت قبل يومين أنها "لن تدخل في تفاوض حتى يرحل رئيس الجمهورية عن موقعه، وعندها يبدأ التفاوض الجماعي من أجل الانتقال السلمي للسلطة وتحقيق مطالب الشعب".
وأكدت جماعة الإخوان أن ائتلافاً من جماعات المعارضة أبلغ الحكومة المصرية بأنه سيبدأ محادثات بشأن التحول إلى الديمقراطية بمجرد تنحي الرئيس حسني مبارك.
وقال محمد البلتاجي العضو السابق بالبرلمان المصري وعضو جماعة الإخوان إن الطلب الأول هو رحيل مبارك، وبعد ذلك فقط يمكن بدء الحوار مع الجيش بشأن تفاصيل الانتقال السلمي للسلطة.
وأضاف البلتاجي أن المعارضة تعمل تحت مظلة جماعة لمتابعة مطالب الشعب وتضم جماعة الإخوان والجمعية الوطنية للتغيير بقيادة محمد البرادعي وأحزاباً سياسية وشخصيات بارزة بينها أقباط.