نظم المئات من الشباب اليوم الاثنين وقفة تضامنية أمام منزل الشيخ حميد الأحمر بصنعاء ضد الاعتداء المسلح الذي تعرض له عدد من مرافقيه. وعبر الشباب المتضامنون، وهم أعضاء في صفحة الشيخ الأحمر على الموقع الاجتماعي الشهير فيس بوك، عن إدانتهم للاعتداء الذي تعرض له مرافقو الأحمر. واعتبروا ما حدث "ناتج عن مواقفه الوطنية الرامية إلى الدفاع عن حقوق الشعب في التغيير السلمي للسلطة". وألقيت خلال اللقاء التضامني كلمات معبرة عن إدانتها وتضامنها المطلق مع الشيخ الأحمر ضد ما أسمتها محاولات السلطة لإيقاف الأحمر عن تبنيه لمطالب تغيير نظام الحكم سلمياً. من جهته، ألقى الشيخ حميد الأحمر كلمة قصيرة أكد خلالها عن عزمه مواصلة النضال السلمي حتى تتحقق مطالب الشعب في التغيير. وأشار إلى إن الشعب اليمني الذي خرج الخميس الفائت في مظاهرات واسعة شملت المحافظات اليمنية قد قالت كلمتها ب"لا للتوريث .. لا للتمديد". وكانت حراسة الشيخ حميد الأحمر قد تعرضت مساء أمس السبت لإطلاق نار من قبل مسلحين يستقلون سيارات حكومية بعد عملية ملاحقة وتعقب لسياراته، إلا أن موقع وزارة الدفاع اتهم مرافقي الأحمر باستهداف محافظ صنعاء نعمان دويد وقتل أحد المواطنين من المارة، وهو ما نفاه مصدر في اللجنة التحضيرية للحوار في وقت لاحق. وكان التجمع اليمني للإصلاح قد دان بشده حادثة الاستهداف التي تعرض لها عدد من مرافقي الأحمر وهو عضو الهيئة العليا للإصلاح. ووصف الإصلاح، في بيان حصل "المصدر أونلاين" على نسخة منه، ما تعرض له الأحمر ب"التصرف الطائش والأحمق"، متهماً من أسماهم "عناصر الفتنة والفساد داخل السلطة وحزبها الحاكم" بتدبير الحادثة. وقل إن "الحادث هو أحد نتائج حملة التحريض الرسمية للسلطة وأجهزتها ضد القيادات الوطنية والشيخ حميد الأحمر المعروف بمواقفه الوطنية المنحازة للشعب والرافضة للظلم والاستبداد". ودعا الإصلاح السلطة وأجهزتها "للكف عن ارتكاب مثل تلك الحماقات"، وحذر من "تبعات تلك الأعمال الطائشة على السلطة ذاتها وعلى الوطن الذي سعت السلطة إلى تأزيمه عبر سياسات وتصرفات تفتقر للرشد والحكمة والمسؤولية". من جهتها، عبرت اللجنة التحضيرية للحوار الوطني، التي يشغل الشيخ حميد الأحمر منصب أمينها العام، عن استياءها إزاء حادثة إطلاق النار الذي تعرض لها مرافقوه ، واعتبرت الحادثة بأنها ذات طابع سياسي.