يكفي!! اتركني.. يا ظلي الخائف من خوفي. مِنْي.. من جهةٍ ينبت حقل الخوف وتستعر حروب الكلمات. * اتركني.. أحتفل بخوفي منفرداً وأقيم لرعشته عرشاً من نعشي، وبطانات. * اتركني لوقوفي.. في خوفي، يكفي.. لا وقتَ لكي أبكي.. أبكي... "صبحاً ماتْ"! ولا وقت لكي أتهجّى الآتي، في كفي.. يكفي ما فات. -------------------- لا ظهر لي! لملم بقاياكَ.. واخرجْ إلى سطح هذا الخراب ولا تعتذر. قل على ظهرها –هذه الأرض أقصد- لا ظهر لي!! كي أظاهر، أو أتظاهر، أو أتمظهر، قل ظهرها ليس يقوى عليَّ فكم قلتَ يا ظهرها.. أنت ظهري، بل أنا ظهرك.. فانكسرت قامتي في الظهور!! --------------- وطن عدا وجع الفقدان، وأرصفةِ الغربةِ.. لا شيء يَدلُّ عليكْ. ** لو كما هيأتكَ القُرى.. في قرارة أشواقنا كان يكفي لشوقٍ قليلْ.. جدارٌ يقينا اغتراب المدائن، أو لاشتياقٍ أقلْ.. رصيف انتماءٍ نظيفْ!! ----------------- هباء.. منذورةٌ للريح أحلام الطفولةِ.. للهباء اللانهائي. وللوهمِ الوثير تزفّه صُحفُ الصباح لصبحنا المغسول بالتنهيدِ، والوجع المديدِ.. لموتنَا اليوميِ. في خُطب السياسة، والشعارات الكسيحة، للفراغ المستطيل.. وللغبارِ من الكلامْ. ---------- وهْم وهمٌ يومي.. يفتتح صباحات القلب.. بحافظةِ دوامٍ كسلى، ومكاتب تشكو الوحشة، وكراسيَ تغطّ، وأروقةٍ تتثاءب.. ثم يتوّج بالخيبات ليالي الروح كأنّا في حضرة قبضتهِ اليوميةِ.. نختصرُ العمرَ لهاثاً خلف: الخبز، الماء، جدارٌ يكفي لننام وغرس غربتنا.. يا الله.. نهزُ بجذع الوطن الحلم نَهزّ نهَزّ فلا يسّاقط غير الوهَمْ! -------------- اقتراح مَنْ مَثلي.. يقترح بلاداً كُلّ صباحْ تفتح شُبَّاكَ الروحِ على أفقٍ.. مغسولٍ من وسخِ "الأحزابِ" ومن وَهَمْ "الإنجازْ"!!