يعتزم الطلبة اليمنيين الدارسين في ماليزيا تنفيذ اعتصام طلابي مفتوح يوم الجمعة القادمة أمام مقر السفارة اليمنية للمطالبة برفع المساعدة المالية التي يتسلمها الطلاب كل 3 أشهر. وقال الطلاب في بيان لهم إن الاعتصام يأتي "بعد أن وصل الطلاب إلى مرحلة البؤس و اليأس من عدم تجاوب الجهات الرسمية في الداخل الى تنفيذ مطالبهم الشرعية في بلد يشهد ارتفاع جنوني لتكلفة المعيشة". وأضاف البيان "ان راتب طالب الدراسات العليا 520 دولار في الشهر الواحد و الطالب الجامعي 340 دولار فهي لا تفي بتسديد تكاليف السكن و المواصلات ، فغالبية الطلاب اليمنييون في ماليزيا يعانون من سوء تغذية حيث يعيشون على وجبة طعام واحدة في اليوم و منهم من ذهب الى العمل في المطاعم او كسائق او مرشد سياحي من أجل يوفروا متطلبات المعيشة و أهملوا الدراسة".
و أضاف الطلاب أنهم وصلوا إلى مرحلة التشبع من وعود لجان مجلس النواب و هيئة مكافحة الفساد و مناشدات إستغاثة بين الحين و الأخر استجداء بزيادة المنحة الدراسية. و دعا البيان جميع الطلاب في المدن الماليزية إلى حمل شعار الاعتصام (رغيف خبز) "من أجل إيصال رسالة قوية ذات مغزى بأن الكيل طفح بنا مشدداً على توحيد صفوف الطلاب من أجل انتزاع أبسط حقوق المواطنة بالعيش الكريم و أن الاعتصام سيكون مفتوح الى ان تنفذ مطالبنا و لن نقبل بالتفاوض و المساومة و مزيداً من الوعود او الضحك على الدقون. واستنكر الطلاب ما أسموه ب"تحايل السفارة ومماطلة وزارة التعليم العالي احتجازهم للرسوم الدراسية بالرغم من وصولها في نهاية العام المنصرم 2010 مبررين ذلك بأن الصرف سيتم عند وصول الكشوفات مع المستشار المالي الجديد مختار المعمري. وقال الطلاب لو ان الكشوفات أرسلت على ظهر جمل او بعير لكان وصولها اسرع بكثير من ارسالها مع المعمري". و حذر البيان من محاولة ما وصفها ب"تمييع او تجاهل الجهات الرسمية لمطالبهم و التي سترقى بالاعتصام الى أكبر من ذلك فعلى الحكومة الإلتزام بواجبها تجاه طلابها الدارسين في الخارج او الإستقالة". وأضاف "عدد الطلبة اليمنيين الحاصلين على منح دراسية من الحكومة اليمنية لا يتجاوز عددهم 10 الف طالب و طالبة مقارنة بعدد السكان و نسبة الشباب مطالبين مضاعفة العدد عشرات المرات من أجل ان يمكنوا الشباب من الإطلاع على تجارب و نهضة الشعوب لانهم بناة الغد".