دانت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين اليمنيين بشدة واقعة اختطاف الصحفي عبد السلام جابر رئيس تحرير صحيفة القضية الأهلية من قبل قوات الأمن واقتياده إلى مكان مجهول. وفي بلاغها الصحفي الصادر مساء اليوم، تلقاه المصدر أونلاين، استنكرت لجنة الحريات بنقابة الصحفيين "هذه الواقعة الخطيرة التي أتت تزامنا مع ما يتردد من خطة أمنية لإسكات الصحفيين المستقلين والمعارضين"، فقد طالبت وزارة الداخلية الكشف عن مكان الزميل جابر، وحملتها مسئولية ما حدث وما قد يتعرض له الزميل من مخاطر. وفي الوقت الذي أعربت فيه نقابة الصحفيين عن رفضها لأعمال البلطجة هذه التي يتعرض لها الصحفيون، أكدت "سيرها في محاكمة كل من يعتدي على الصحافة والصحفيين ويمارس أعمال بلطجة على زملاء المهنة الذين يمارسون عملهم في بيئة خطرة، وسط تحريض رسمي عليهم مستمر". وكان بيان صادر عن هيئة تحرير صحيفة "القضية"، تلقى المصدر أونلاين نسخة منه، كشف عن اختطاف الأمن لرئيس التحرير الصحيفة مساء اليوم السبت أثناء محاولته دخول ساحة التغيير أمام جامعة صنعاء، والتوجه به على متن طقم عسكري إلى جهة مجهولة. وأعربت هيئة تحرير القضية عن إدانتها واستنكارها الشديدين "لهذه الممارسات البلطجية والقمعية التي طالت رئيس التحرير" والتي قالت أنها "تأتي تواصلا لسلسة طويلة من الملاحقات والتهديدات الموجهة إليه وهيئة تحرير (القضية)" وأستدرك البيان "واستكمالا لتلك الإجراءات القمعية المتخذة بحقها والمتنوعة بين حملات المصادرة ومنعها من التوزيع تارة، واعتقال موزعيها وتهديد بائعيها تارات أخرى، بغية إسكات صوتها المهني الحر ومحاولة لحرف خط مسارها الإنساني المعبر عن حال الآلاف من المضطهدين والمسحوقين جراء تلك السياسات العنصرية والممارسات القاتلة التي تتخذها السلطة وأجهزتها البوليسية ضد الشعب، وزملاء الصحافة". وإذ طالبت هيئة تحرير القضية نقابة الصحفيين ومنظمات حقوق الإنسان وكل زملاء المهنة والمعنيين بالحقوق والحريات "للقيام بواجبهم المهني والإنساني تجاه عملية اختطاف رئيس التحرير التي لا مسوغ قانوني ولا أخلاقي لدى الأمن للقيام بها، وبتلك الصورة القبيحة التي تكشف عن الهجمة القمعية الشرسة الموجهة ضد الصحفيين"، فقد حملت "رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح ووزير الداخلية المسؤولية المباشرة عن حياة الزميل جابر وأي سوء أو مكروه قد يلحق به"، كما وطالبت السلطات الأمنية بسرعة الإفراج عنه والكشف عن مكان تواجده. وأهابت هيئة التحرير "بجميع الزملاء ونشطاء الحقوق والحريات والمدافعين عن حرية الصحافة وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية في الداخل والخارج، التضامن مع رئيس التحرير ومتابعة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يمر بها زملاء المهنة جراء الاعتداءات البلطجية والهمجية التي تعرضوا لها اليوم أثناء قيامهم بواجبهم المهني في تغطية الأحداث الدامية التي تعرض لها المعتصمون سلميا في ساحة التغيير". وفي سياق متصل بالاعتداءات على الصحفيين، دانت لجنة الحريات بنقابة الصحافيين، أيضاً، ما تعرض له مراسل قناة الحرة بصنعاء عبد الكريم الشيباني "من اعتداء من قبل بلاطجة النظام ظهر اليوم أثناء اختتامه لتقرير صحفي في شارع الدائري جوار المستشفى الإيراني". وإذ استنكرت لجنة الحريات، في بلاغ صحفي، هذا الاعتداء، طالبت وزارة الداخلية التحقيق في الواقعة والقبض على الجناة ومعاقبتهم . كما استنكرت لجنة، أيضاً، ما تعرض له الصحفي جبر صبر من اعتداء من قبل قوات الأمن أثناء تغطيته للمواجهات التي دارت فجر اليوم بين قوات الأمن والمتظاهرين في جامعة صنعاء، مطالبة وزارة الداخلية التحقيق فيما حدث ومعاقبة الجناة . وعبرت لجنة الحريات عن أسفها لتكرار الاعتداء على الصحفيين من قبل قوات الأمن وبلاطجة النظام والتحريض المستمر من قبل نافذين ضد الصحفيين ووسائل الإعلام الخارجية .