تظاهر مئات الآلاف صباح اليوم الأربعاء في عدة مدن يمنية للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح، ومحملين إياه المسؤولية عن كارثة انفجار مصنع للذخيرة بمحافظة أبين والذي أسفر عن مقتل أكثر من 120 وجرح المئات. ففي مدينة إب وسط اليمن، قال مراسل "المصدر أونلاين" مختار الرحبي إن مئات الآلاف شاركوا اليوم في مسيرة جابت شوارع المدينة للتنديد باعتداء "بلاطجة" على مسيرة نسائية يوم الاثنين الماضي، والتي أوقعت 15 جريحاً أغلبهم من الشبان الذين كانوا يتقدمون المسيرة. وأضاف مراسلنا أن المسيرة حملت نظام صالح مسؤولية كارثة انفجار مصنع الذخيرة في مدينة الحصن بمحافظة أبين، مطالبين بمحاسبته على تلك الكارثة. وانطلق المتظاهرون من ساحة خليج الحرية صوب شارع العدين ثم إلى شارع المحافظة وعادت بعدها إلى الساحة حيث يعتصم الآلاف هناك بشكل دائم. وفي مدينة تعز، قال مراسل "المصدر أونلاين" تيسير السامعي إن آلاف المعلمين والأطباء وأساتذة الجامعات شاركوا في مسيرات متفرقة جابت شوارع المدينة. وأضاف أن المسيرات خرجت في المدينة ووصلت إلى ساحة الحرية، مشيراً إلى أن المسيرة الكبرى كانت للمعلمين حيث شارك الآلاف. كما تظاهر الآلاف اليوم في مدينة صعدة الآلاف محملين نظام صالح مسؤولية كارثة أبين، وتطالب بإنهاء حكم صالح المستمر منذ نحو 33 عاماً. كما تظاهر الآلاف في محافظتي البيضاء والضالع للمطالبة بإسقاط نظام صالح، وتنديداً بكارثة أبين.
ووصل إلى ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء المئات من مديرية الحيمة غرب صنعاء، معلنين انضمامهم إلى الثورة السلمية. ويواصل عشرات الآلاف اعتصامهم في أكثر من عشر محافظات للمطالبة بإسقاط صالح، مؤكدين أنهم لن يفضوا تلك الاعتصامات حتى يرحل النظام. ويسعى المعتصمون للتصعيد خلال الأيام المقبلة، حيث بدأ المعتصمون في صنعاء بتسيير مظاهرات حاشدة بالمدينة ابتداءً من يوم أمس، فيما من المتوقع أن يسير المتظاهرون مسيرة حاشدة عصر اليوم الأربعاء.