تظاهر مئات الآلاف يوم الأربعاء في تعزوإب وصعدة وصنعاء في إطار الثورة الشعبية السلمية ضد نظام الرئيس علي عبدالله صالح. فقد تظاهر عشرات الآلاف من المنتسبين إلى النقابات المهنية والمواطنين القادمين من الريف قبل أن تتوحد المظاهرات في ساحة الحرية حيث الاعتصام المفتوح منذ 11 فبراير الماضي لإسقاط حكم الرئيس علي عبدالله صالح. وتظاهر في تعز أعضاء في نقابة الأطباء وأعضاء نقابة المعلمين وأعضاء نقابة هيئة التدريس بجامعة تعز ثم طلاب جامعة تعز والجامعات الأهلية وكذا الحركة الطلابية التي تضم طلاب المدارس. وكانت المظاهرة الخامسة لتجار تعز إضافة خطباء المساجد في المحافظة. كما تظاهر في شوارع تعز مواطنو مديريات شرعب الرونة وشرعب السلام والشمايتين قبل أن يلتحموا بالمعتصمين في ساحة الحرية. وتظاهر أيضاً المواطنون المهمشون. وفي إب، تظاهرت حشود ضخمة في شوارع المدينة منددين بنظام صالح الذي اعتدى مرتزقة تابعون له قبل يومين على تظاهرة نسائية في نفس المدينة. وجابت المظاهرة شوارع المدينة قبل أن تلتحق بالمعتصمين في ساحة الحرية. وتظاهر عشرات الآلاف في مدينة صعدة التي تشهد مظاهرات شبه يومية من أجل حمل الرئيس صالح على التنحي. وقال بيان لجماعة الحوثيين التي تسهم بدرجة رئيسية في تنظيم المظاهرات "فيما يحاول النظام أن يدعي تقسيم اليمن وتجزئته إذا سقط نظامه فقد أكد الشعب اليمني بتوحده في هذه الثورة المباركة تماسكه ووحدته وإخاءه". وجابت المظاهرة شوارع المدينة منددة بمقتل نحو 150 مواطناً في أبين جراء تفجير مصنع للذخيرة، رفعت السلطات الحراسة الأمنية عنه لإحداث فوضى سعياً لإجهاض الثورة الشعبية. وأضاف البيان "شارك مسيرة أبناء محافظة صعدة عدد من شباب اليمن من بعض المحافظات الجمهورية تجسد فيها عظمة الوحدة والمحبة والتآلف. وقد طالب بيان الجماهير الشعب اليمني بالاستمرار في المسيرات والإعتصامات حتى يزول النظام الجاثم على صدر هذا الشعب المظلوم" . وفي العاصمة صنعاء سير مئات المحتجين مظاهرة طافت شوارع المدينة عصر الأربعاء قبل عودتها إلى ساحة التغيير حيث يعتصم عشرات الآلاف. الصورة لجانب من مظاهرة المهمشين بتعز.