شارك عشرات الآلاف من أبناء محافظة ذمار في مسيرة حاشدة جابت شوارع المدينة صباح اليوم الجمعة منددة بحكم الرئيس صالح ومطالبة بتنحيه عن السلطة ومحاكمة كل من تسبب في قتل المدنيين الأبرياء في كلاً من صنعاءوأبين وعدن وغيرها من المحافظات اليمنية. وانطلقت المسيرة من جوار جامع بئر خابوط مروراً بشارع صنعاءتعز قبل أن تنضم إلى جانب المعتصمين في ساحة التغيير بجوار المركز الثقافة. وكان عشرات الآلاف قد أدوا صلاة الجمعة في ساحة التغيير. وحث خطيب الجمعة محمد عبدالله الغليبي مدير عام مكتب الأوقاف بمحافظة صعدة، الشباب المعتصمين في ساحة التغيير بمحافظة ذمار بمواصلة الاعتصام حتى تتحقق مطالبهم المتمثلة في إسقاط نظام صالح ومحاكمة كل من ثبت تورطة في قضايا الفساد والجرائم بحق المعتصمين. وتطرق الخطيب إلى التأصيل الشرعي في وجوب الحرية والعدل والمساواة بين جميع فئات الشعب كأهم مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، وقال إن المطالبة بذلك ضرورة إنسانية وفريضة شرعية. واشار إلى توحد فئات اليمنيين ومناطقها ونخبها الثقافية ومرجعياتها المذهبية من أجل مطلب الثورة. وثمن الخطيب دور الشباب في الثورة، وقال إنهم العمود الرئيسي ولولاهم لما قامت الثورة التي طالما حلم بها اليمنيين لاستعادة كرامتهم وحقوقهم. وقد أدى المعتصمون صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا في محافظة أبين جراء انفجار مدبر لمصنع الذخيرة الذي أودى بحياة أكثر من 120 شخص وإصابة آخرين.