طالب عدد من خطباء جمعة الخلاص الأشقاء في دول مجلس التعاون الخليجي إلى الاستمرار في تبني ودعم خيارات الشعب اليمني المطالب بالتغيير ، ونشدان دولة الحرية والعدالة والنظام والقانون . وشدد الخطباء على ضرورة التمسك بسلمية الثورة المطالبة بإسقاط النظام ، وحذروا من الانجرار للعنف والفوضى التي يخطط لها النظام ، لإفشال ثورة الشعب السلمية وتخويف الأشقاء والأصدقاء من دعم هذه الثورة والتمسك ببقاء هذا النظام الذي قالوا أنه أصبح عبئا على الداخل والخارج . وقد أدى المصلون في جمعة الخلاص صلاة الغائب على أرواح شهداء أبين ، وساحات التغيير في الجمهورية. ففي محافظة إب احتشد مئات الألآف في جمعة الخلاص ، متوجهين إلى الله بالدعاء بأن يمدهم بالعون والتأييد والغلبة على نظام الطاغية المتكبر علي صالح وزبانيته. وألقى خطيب الجمعة الأستاذ عبد السلام الخديري خطبة ضافية وجه من خلالها عدة رسائل ، ففي رسالته الأولى نصح النظام بعدم المراهنة على عامل الزمن لأن الشباب ازدادوا حماسة وصلابة وإصرارا على إسقاط النظام ، لأنهم يريدون تغيير الوضع البائس وينشدون إقامة دولة مدنية ديمقراطية عادلة . أما الرسالة الثانية فخاطب بها من يحضروا مهرجانات وجمع صالح ، قائلا لهم هل انتم راضون عن سفك دماء اليمنيين ونهب البنك المركزي والإساءة للشعب اليمني ووصفهم بأنهم مدمنو مخدرات ، مضيفا انتم إخواننا ولا يسرنا ولا يسركم أن تدخل البلاد في حرب أهلية كما يريد علي صالح وأولاده . ووجه الخديري رسالته الثالثة للنواب الذين صوتوا لصالح قانون الطوارئ ،قائلا لهم لقد ساهمتم في تشريع قتل اليمنيين وأول ثمارها مقتل الطفل اليعري في شارع الستين بصنعاء بإعقاب البنادق . أما الرسالة الرابعة فتوجه بها الخطيب للشقيقة السعودية، مؤملا منها بأن تستمر في تبني موقف دول مجلس التعاون الخليجي الذي أكد فيه احترامه لإرادة الشعب اليمني وخياراته. وكانت جمعة الخلاص بإب قد حفلت بالعديد من الاستقالات من المؤتمر وانضمام المستقيلين إلى ثورة الشباب، وفتح مزاد علني لبعض مساهمات شقائق الرجال في النضال لدعم الثورة. تحذير من الانجرار للعنف وفي محافظة حجة احتشد في جمعة الخلاص بساحة الحرية بحورة عشرات الآلاف من المواطنين من كافة مديريات المحافظة في حشود لم تشهدها المدينة من قبل ، خاصة بعد حادثة يوم أمس التي أصيب فيها أكثر من 230شخص من الشباب المعتصمين إثر اعتداء بلاطجة الحاكم عليهم بالضرب وإطلاق الغازات المسيلة للدموع والرصاص الحي ومحاولات فض الاعتصام بالقوة . وندد خطيب الجمعة الشيخ شرف الكحلاني بما حدث للمعتصمين السلميين من اعتداءات معتبرا ذلك جريمة بشعة يحاسب عليها القانون. وحث الكحلاني المعتصمين على التحلي بالصبر وعدم الانجرار إلى مربع العنف الذي يحاول المتنفذون في المحافظة جرهم إليه . قوائم سوداء بنواب الطوارئ وفي محافظة لحج جنوبي اليمن أدى آلاف المصلين صلاة جمعة الخلاص في ساحة الاعتصام بالمحافظة ، وفي عدد من المساجد ،وساحتي التغيير في مدينة الحوطة ومنطقة كرش. وقد خرجت مسيرات حاشدة في كل من الحوطة وصبر بعد صلاة الجمعة ، ومسيرة نسويه في طور الباحة لأول مرة تهتف بسقوط النظام في مشهد يجسد الإصرار على مواصلة النضال حتى إسقاط النظام . وكان النائب الشيخ عبد الله العديني في خطبة الجمعة بمنطقة كرش وجه رسائل خص بها الرئيس الذي دعاه لأن يتقي الله ، و طالب الرئيس أن يفهم أن هذا العصر عصر الشعوب ، مستغربا إخراج الرئيس لما أسماهم بالمناصرين ، متسائلا هل هو مظلوم كي يخرجهم لمناصرته أم أنه هو الظالم . ودعا العديني كل أفراد الشعب الذين لم يخرجوا بعد أن يناصروا إخوانهم وأن يخرجوا مساندتهم ضد الظلم والاستبداد . وقد وزع المعتصمون قائمة سوداء بأربعة نواب من أصل 12 يمثلون لحج في البرلمان، كانوا ضمن المصوتين لقانون الطوارئ باعتبار التصويت مشاركة في أي جرائم ترتكب بحق الشعب وهم عبد العزيز أحمد كرو - خالد صالح الردفاني - محمد عبد الحافظ العيسائي - عبد الله علي الخلاقي حماية الممتلكات والمنشئات محافظة شبوة هي الأخرى احتشد فيها الآلاف في جمعة الخلاص ، وتحدث خطيب الجمعة الشيخ هادي الصلاحي مؤكدا أن صالح ونظامه لم يعد جديراً بأن يحكمنا ويده مخضبة بدمائنا ، وهو من امتص أموالنا وثرواتنا. وأثنى الخطيب على صمود المعتصمين وصبرهم وتحملهم للأذى والتعب، مؤكدا بأن ساعة النصر قد قربت بإذن الله. كما حث أبناء شبوة على الحرص على الممتلكات الخاصة والعامة والمنشآت وعدم السماح لمن يريد إشاعة الفوضى والتخريب. وأدى المصلون صلاة الغائب على أرواح شهداء أبين وكل شهداء الحرية. تبرعات للمعتصمين وفي محافظة الضالع أدى عشرات الآلاف في مديريتي دمت وجبن وقعطبة وغيرها من المديريات صلاة جمعة الخلاص في ساحات الحرية ، مطالبين بمحاكمة النظام على ما اقترفه من جرائم ومجازر في منطقة الحصن بمحافظة أبين والمعتصمين سلميا في ميادين التغيير والحرية في صنعاء وعدن وتعز وحجة . وخرج الآلاف صباح اليوم في مدينة جبن التاريخية في مسيرة جماهيرية كبيرة جابت شوارع المدينة للمشاركة في جمعة الخلاص التي دعا لها ائتلاف شباب الثورة في ساحات التغيير للمطالبة برحيل النظام والتنديد بمجازر النظام ، وفتح المتظاهرون باب التبرع لشباب الثورة المعتصمون في ساحات التغيير والحرية. وخرج المصلون في دمت عقب الصلاة في تظاهرة حاشدة جابت الشارع العام وهم يهتفون " مطلبنا مطلب واضح .. ارحل .. ارحل يا صالح" "يكفيكم صرف الأموال .. ثورتنا مثل الزلزال" يا علي عيد التفكير .. اسمع ساحات التغيير". وحمل المتظاهرون النظام كامل المسئولية عن أي اختلالات اقتصادية وأمنية بسبب تمسكه بالكرسي ونهب المال العام لحشد الجماهير لتضليل الرأي العام الخارجي. الثورة السلمية رفعت هامات اليمنيين وفي محافظة ذمار شارك عشرات الآلاف في محافظة ذمار بمسيرة حاشدة انطلقت من الشارع العام واستقرت في ساحة التغيير لمشاركة آلاف المعتصمين في جمعة الخلاص لإسقاط نظام علي صالح، مرددين هتافات طالبت علي صالح بسرعة الرحيل، كما طالبت بمحاكمة القتلة الذين نفذوا جرائمهم بحق الشباب في ساحات التغيير، وكذا بحق المئات من أبناء أبين. وقال خطيب جمعة الخلاص بذمار الشيخ محمد عبد الله الغليبي مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بمحافظة صعده أن الرئيس صالح وأركان النظام استأثروا بالسلطة والثروة والغوا الشعب، ورفعوا شعار "وما الأرض إلا لنا وحدنا" فكان لزاماً على الشعب أن يخرج للمطالبة بإسقاط هذا النظام الذي نهب متنفذوه الثروة وباعوها وما تزال في باطن الأرض حد قوله . وقال الخطيب إن النظام جعل العالم ينظر لليمنيين على أنهم مجموعات من الفقراء والأميين والمتسولين في دول العالم، وخاطبهم بالقول "لكنكم اليوم جعلتم العالم يرى فيكم قيم الحرية والكرامة والعزة". وأشاد الغليبي بالمعتصمين قائلا " لقد رفعتم بثورتكم السلمية هامات اليمنيين عالياً واعدتم للثورة والجمهورية والوحدة اعتبارها بعد أن جعلها الحاكم مطية للوصول إلى مآربه ومشاريعه الخاصة". إلى ذلك خرج عشرات الآلاف قادمين من مختلف مديريات المحافظة، في مسيرة جماهيرية بمدينة صعده نددت بالمجزرة الوحشية في محافظة أبين وراح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى. وقال بيان عن المسيرة إن تلك المؤامرة والمسرحيات الهزلية لن تنطلي على الشعب الذي يعرف جيدا خداع النظام ومكره وعدائه وتشبثه بالسلطة. وأكد المشاركون في المسيرة نبذ الفرقة والانقسام التي يحاول النظام أزرعها بين أبناء الوطن الواحد، معتبرين أن الثورة خير دليل على وعي الشعب وتجاوزه لكل الفوارق والعثرات التي زرعها النظام. وأشاد البيان بتلاحم أبناء المحافظة مع أفراد وضباط وقادة عسكريين ظل النظام فيما مضى يختلق الأزمات بينهم ويشعل الحروب والمشاكل. وأكد المشاركون في المسيرة بقائهم في تسيير المسيرات وتضامنهم مع بقية الفعاليات الشعبية ورفضهم لكل أنواع التدخل في مسار الثورة من حوارات ومبادرات، تحاول الالتفاف على الثورة وسعيا لتميعيها. لمشاهدة صورة جمعة الخلاص