عدن اونلاين/ غالب السميعي- بلال الربية احتشد الآلاف في جمعة من أجل دولة مدنية في ساحة الحرية بكرش بمحافظة لحج وقال خطيب الجمعة الدكتور نزار بامحسن : إن الظلم على مر التاريخ لم ينتصر على الحق وكان مصير الظالمين الزوال وأكد الخطيب على أن كل ظالم له نهاية ودعا الخطيب الثوار في كل الساحات لتصعيد ثورتهم السلمية من أجل إسقاط بقايا النظام للوصول للدولة المدنية الحديثة التي ستعوض الشعب ما فقده خلال نظام الظلم والفساد والاستبداد والعشوائية . وقد ردد المصلون هتافات بعد صلاة الجمعة تؤكد إصرار الثوار على مواصلة الثورة حتى يرحل كل بقايا النظام وتتحقق أهداف الثورة السلمية ، من جهة أخرى احتفلت ساحة الحرية بكرش بمحافظة لحج بأكثر من أربعين جنديا من الحرس الجمهوري والذين انضموا مؤخرا إلى صفوف الثوار وقال أحدهم ويدعى عبد الكافي حسن في كلمة عن زملائه أنهم سيدافعون عن الوطن وأبنائه وسيعملون بكل جهدهم لدعم ثورة الشعب وقد سار جنود الحرس الجمهوري في استعراض عسكري بزيهم العسكري وسط هتافات ترحيبية بهم من الشباب. وفي مديرية دمت بالضالع خرج الآلاف في مسيرة ثورية عقب صلاة جمعة ( من أجل دولة مدنية ) بساحة الحرية، حيث رفع المشاركون شعارات ولافتات تدعو لسرعة الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي ورفض التدخل الإقليمي والدولي في الشأن اليمني واستنكار الحصار المفروض على الشعب اليمني من قبل بقايا النظام العائلي في المشتقات النفطية والخدمات الأساسية . وكان خطيب الساحة قد حيا صمود الثوار في الميادين وقال لا تراجع في ثورتنا مهما طالت .. واضاف عبدالسلام الخديري أن على الثوار أن يمضوا في مسيرتهم الثورية بغض النظر عن حوارات السياسة والاحزاب . ووجه الخديري عدة رسائل للثوار وللشعب اليمني ولبقايا النظام وللجارة السعودية التي ذكرها بحديث الرسول ص ( والله لا يؤمن من لا يأمن جاره بوائقه ) .. وذكرهم ايضا بأواصر الدين والرحم التي تجمع اليمنيين بالسعودية داعيا قيادة المملكة الى عدم تكرار موقفها السلبي تجاه اليمن في ثورة 62 م . وفي بيان صدر عن المسيرة دعا شباب الثورة بدمت كل القوى الثورية والسياسية في الساحات والميادين سرعة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة شئون البلاد وملئ الفراغ السياسي للمرحلة المقبلة .واستنكروا جرائم بقايا النظام العائلي التي ترتكبها بعض وحدات من الحرس الجمهوري والأمن المركزي في مدينة تعز ومنطقة أرحب في محافظة عمران وطالبوا المنظمات الدولية والحقوقية لتوثيق تلك الجرائم ، ومحاولة الحصار والتجويع لأبناء الشعب اليمني كعقاب جماعي انتقاما من الشعب لخروجه إلى الساحات مطالبين بالتغيير .وفيما أعلنوا رفضهم للتدخل الخليجي والأمريكي ومحاولة فرض الوصاية الإقليمية والدولية على الشعب اليمني ، أكدوا بان إرادة الشعب اليمني لن تنكسر وهي أقوى من كل امتلاءات الخارج وتدخلاته وان الثورة ماضية باتجاه الحسم بعزيمة المؤمنون بها وبأهدافها.ودعوا أسرة علي صالح وأولاده وكل بقايا نظامه إلى تقديم مصلحة الوطن على مصالحهم الخاصة والاتعاظ بما حدث لعلي صالح وان ظهوره التلفزيوني خير دليل على خروجه نهائيا من العمل السياسي .وكانت مسيرة حاشدة قد جابت شوارع مدينة جبن بالضالع قبيل صلاة الجمعة مطالبين بسرعة تشكيل مجلس انتقالي والحسم الفوري ومنددين بالقصف على تعز وأرحب .