قال مسؤولون افغان إن ثمانية اشخاص قتلوا في مكتب تابع للامم المتحدة في مدينة مزار الشريف شمالي افغانستان اثناء تظاهرة احتجاجية ضد حرق المصحف في الولاياتالمتحدة في الشهر الماضي. وكان قس امريكي يدعى واين ساب قد احرق نسخة من المصحف في كنيسته بمدينة جينزفيل بولاية فلوريدا في العشرين من مارس / آذار، وذلك عقب "محاكمة" اجراها للمصحف "ادانه" فيها "بارتكاب جرائم." وحضر "المحاكمة" القس تيري جونز، الذي كان قد هدد في العام الماضي هو الآخر بحرق المصحف. وقد اقتحم المتظاهرون الافغان مكتب المنظمة الدولية في مزار الشريف يوم الجمعة، وفتحوا النار على الحرس واضرموا النار في محتويات المبنى وذلك عقب ورود تقارير عن فعلة القس الامريكي المذكور. وقال اللواء داود داود، قائد الشرطة الافغانية في عدد من الاقاليم الشمالية، إن خمسة من القتلى كانوا من حرس المكتب الاجانب اما الباقون فكانوا من العاملين فيه. واضاف ان شخصا واحدا اصيب بجروح في الحادث. ونقلت وكالة اسوشييتيدبريس عن منير احمد فرهاد الناطق باسم ادارة اقليم بلخ قوله إن عدة مئات من المتظاهرين كانوا يشاركون في احتجاج سلمي على حرق المصحف، الا ان الاحتجاج سرعان ما تحول الى اعمال عنف، بينما قال ناطق آخر إن المهاجمين قطعوا رأسي اثنين من القتلى.