أغلق مئات من المتظاهرين السلميين الطريق السريع الرئيسي في شرق أفغانستان يوم أمس الأحد كما نظمت مسيرة إلى مقر الأممالمتحدة في مدينة قندهار الجنوبية لإدانة حرق قس أمريكي نسخة من المصحف. وجاءت التظاهرات بعد يومين من اعمال عنف دامية خلال تظاهرات مماثلة لكن مسؤولين تعهدوا بنشر عدد أكبر من قوات الجيش والشرطة في قندهار معقل حركة طالبان للسيطرة على الوضع. وتفرقت التظاهرات في جلال أباد المدينة الرئيسية في الشرق بعد عدة ساعات. وقال زالماي ايوبي المتحدث باسم حاكم قندهار: المظاهرة في قندهار يوم أمس الأحد سلمية حيث نزل مئات للشوارع ولكن قوات الامن تحرص على الا تقع أعمال عنف... المحتجون يتجهون الان صوب (مقر الاممالمتحدة). وقتل سبعة من العاملين الاجانب في الاممالمتحدة يوم الجمعة عقب اقتحام متظاهرين مكتب في مدينة مزار الشريف الهادئة عادة في الشمال. وقتل عشرة اشخاص واصيب أكثر من 80 في احتجاجات في قندهار أمس الأول السبت حيث رفع متظاهرون اعلام حركة طالبان وقاموا بأعمال تخريب في مدرسة ثانوية للبنات. وقال مسؤولون افغان واجانب ان متسللين من المتمردين تسببوا في سقوط قتلى الا ان متحدثا باسم طالبان قال ان ذلك كان ناجما عن مشاعر وليدة اللحظة. وشهدت كابول ومدينة هرات الشرقية واقليم طخار الشمالي مظاهرات سلمية. واغلق نحو 1000 شخص الطريق السريع الرئيسي من كابول الى جلال اباد يوم الاحد وحرقوا العلم الامريكي. وجاءت هذه الاحتجاجات نتيجة ثورة غضب فجرها قيام القس المتطرف تيري جونز باحراق مصحف أمام 50 شخصا في كنيسة بولاية فلوريدا الامريكية في 20 مارس اذار طبقا لموقعه على الانترنت. وقال جليل أحمد البالغ من العمر 20 عاماً: نريد معاقبة القس الذي احرق المصحف الشريف عقابا صارما... ليس انسانا ولكنه حيوان بلا عقل. وفي مقابلة مع رويترز لم يبد القس اسفه على ما فعله وتوعد متحديا بتزعم احتجاج مناهض للاسلام امام اكبر مسجد في الولاياتالمتحدة في وقت لاحق من الشهر الجاري. وادان الرئيس الامريكي باراك اوباما حرق المصحف ولكنه لم يذكر جونز بالاسم. وذكرت طالبان في بيان يوم أمس الأحد ان الافعان ما زالوا على استعداد للتضحية بارواحهم للاحتجاج على اهانة قالت ان الغرب لا يتعامل معها بشكل جدي. وقال المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد في بيان كان ينبغي ان تعاقب الحكومة الامريكية مرتكب (هذا العمل) ولكن السلطات في الولاياتالمتحدة وفي الدول الاخرى لم تتخذ اي رد فعل جاد ولكن دافعوا (عن الحرق) الى حد ما بدعوى حرية الراي والاعتقاد.