تبنى تنظيم القاعدة هجوما انتحاريا راح ضحيته تسعة أشخاص على الأقل وأصيب فيه سبعة آخرون بواسطة سيارة مفخخة استهدفت مطار جلال آباد الذي يشكل قاعدة للحلف الأطلسي في المدينة المذكورة شرق أفغانستان، وفق ما أفاد مصدر رسمي. وأعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي يأتي "ردا على إحراق مصاحف" في قاعدة باغرام (شمال) الثلاثاء الماضي، وهو ما أطلق موجة تظاهرات دموية في عدد من المدن الأفغانية. وقال حضرت محمد المتحدث باسم شرطة ولاية ننغرهار لفرانس برس "قتل ستة أشخاص". من جانبه، أفاد المتحدث باسم السلطات الإقليمية أحمد ضيا عبد الزاي أن جنود الحلف الأطلسي أغلقوا المنطقة، فيما أعلنت طالبان مسؤوليتها عن الهجوم الذي لم يسفر عن ضحايا في صفوف قوات الأطلسي. وقال متحدث باسم قوة الحلف في أفغانستان "وفق المعلومات الأولية، فإن الانفجار لم يصل إلى مبنى "إيساف". ويشكل مطار جلال آباد، الذي يتولى حمايته عدد كبير من الجنود الأمريكيين، إحدى القواعد الجوية الرئيسية لقوة "إيساف" التابعة لحلف الأطلسي في أفغانستان. ويأتي الهجوم الأخير بعد ستة أيام من التظاهرات المناهضة للولايات المتحدة، والتي خلفت ثلاثين قتيلا ونحو مئتي جريح، احتجاجا على إحراق مصاحف في قاعدة بغرام العسكرية الأمريكية بشمال كابول. ووجه الرئيس الافغاني حميد كرزاي الأحد دعوة إلى الهدوء عبر التلفزيون، ودان "بشدة" حرق المصاحف، لكنه شدد على ضرورة "التزام الهدوء وإحلال السلام".