يدرك من يسموّن أنفسهم مشائخ تعز أنهم "مشائخ ريال إلا ربع " ولا يعمل لهم الرئيس أي حساب. يستخدمهم فقط كمدرب فقد فريقه الأساسي, وفي المهمات القذرة . لو كان هؤلاء المشائخ والوجاهات يحترمون أنفسهم, ما ذهبوا لتقديم الولاء والطاعة لنظام يرتكب في نفس اليوم جريمة بشعة على أبناء وشباب مدينتهم الحالمة بالحرية . كتيبة المزمرين من سلطان البركاني وعبده الجندي وقاسم سلام وجابر غالب ومحمد عبد الرحمن عثمان ,ومعهم رجال الصف الأول الذين ظهروا بجانب فخامته من عبد العزيز عبد الغني ورشاد العليمي وهشام شرف وعبدالله الحامدي ونبيل شمسان, ارتكبوا جريمة في حق مدينتهم لا تقل بشاعة عن جريمة النظام التي نفذها جنرال الموت " قيران " . كيف سينامون ؟ كيف ستغمض لهم أجفن, وهم يشاهدون أبناء المكلا والحديدة وعدن يتضامنون مع أبناء تعز في مسيرات غاضبة خرجت ليلاً وتحدت كل وسائل القمع الأمني, ولم يفكروا هم حتى بالانسحاب من حضرة السلطان احتجاجاً على العنف ضد شباب محافظتهم؟ كل من حضروا إلى جامع الصالح لتأييد الشرعية الدموية , لا يعقل أن يكونوا من أبناء تعز وينتمون إليها . هل يعقل أن يخرج شباب مدينة الشيخ عثمان بعدن إلى شوارعها للهتاف بوجه الظلم والعنف الهمجي ضد أبناء تعز, ونجد عبدالعزيز عبدالغني صامت كالعادة .لا علاقة له بما جرى ويجري هنا , وكأنة من سكان جزر القمر, جاء إلى اليمن زائراً فقط وسيغادر . يعيش على " مرحبا " ويموت عليها .. لا نطالب منهم إصدار موقف شجاع ومشرف, لا نريد بيان تنديد واستنكار. فنحن نعرف ما لدينا. ليتهم سكتوا فقط ولم يقرأوا أمام فخامته بيان الولاء والعرفان . البيان الذي يفضح أدميتهم . كيف يجرؤن على قول كلام مثل :" وتؤكد تعز بكل لغة ومعنى أنها لم تفوض احد من أولئك الذين يحاولون تنصيب أنفسهم أوصياء على ضميرها ليتحدثوا باسمها حديثا يناقض طبيعة توجهاتها ومواقفها الوطنية وهى بريئة من أي شخص يشذ عن مسارها الوطني ويقف موقف مضاد للشرعية الدستورية أيا كان منصبه ومهما كان موقعه ", لنظام فاقد للشرعية ,وينكل بشباب مدينتهم وكل شباب اليمن لأنهم يعبرون عن أرائهم بسلمية . من كتب وقرأ وصفق لذلك، ليس تعزي وتعز براء منه. تعز لا تنجب كائنات منبطحة من هذه الشاكلة حتى وأن كانت المكافاءة زئبق أحمر وليس مناصب حقيرة هي من تحتاج لكفاءتهم . تعز ليست بريئة من أي حر يقول لا في وجه الظلم والفساد .. تعز تتشرف بهذا النوع من الشباب الشجاع, ولا تعترف من الآن بأناس سلبيين , كانوا بنظرها نخبة وقادة , وأصبحوا مشائخ وأعيان , يشاركون النظام , البطش في حق أبناء جلدتهم في تعز , وكل المدن .. مشكلة أبناء تعز القريبين من القصر , أنهم يعرفون أن الرئيس يستخدمهم في المهام الحقيرة , ويعترف بذلك . يدرك الجندي والعليمي وعبدالغني أنهم مجرد "قفازات" يستخدمها الفندم في إسقاط أبناء تعز الذين يرعبونه منذ زمن . المهاجم لنظامه منها والمدافع عنه منها. منها صعد إلى كرسي الرئاسة , ومنها انطلقت الثورة الشبابية السلمية التي ستطيح به . تعز هي مفتاح اليمن , ولا يمكن شراءها ب" مشائخ ريال إلا ربع " يا سيادة الرئيس.