قال شهود عيان ومصادر طبية إن شخصاً قتل وأصيب نحو 15 آخرين بإصابات متفاوتة إثر اشتباكات وقعت مساء يوم الثلاثاء بين مسلحين وقوات الجيش والأمن المنتشرة في مديرية خورمكسر في مدينة عدنجنوب اليمن. وقالت مصادر محلية في مديرية خور مكسر إن مواجهات مسلحة اندلعت أثناء قيام عناصر ترفع الأعلام الشطرية بإطلاق النيران في الهواء لإفشال مسيرة نسائية للعشرات من ناشطات وقياديات في الحزب الحاكم بالقرب من معسكر للجيش في المديرية. وأضافت المصادر إلى أن قوات الأمن والجيش اشتبكت مع المسلحين بعد تفريق المسيرة التي نظمها فرع الحزب الحاكم بمحافظة عدن في الحي التجاري القريب من موقع معسكر بدر، تأييداً للرئيس علي عبدالله صالح. وقالت مصادر طبية في مستشفى النقيب ل"المصدر أونلاين" ان شخصين وصلا إلى المستشفى مصابين بطلق ناري تعرضا له أثناء المواجهات، فيما قالت مصادر أخرى ان معظم الإصابات كانت تتمثل في رضوض وإغماء. وقالت مصادر نسائية إن نحو 8 نساء أصبن في المواجهات، أربع منهن بالرصاص، مضيفين أنه تم نقلهن إلى مستشفى النقيب بمديرية المنصورة ومستشفى الجمهورية التعليمي بمديرية خورمكسر. وقال عضو المجلس المحلي في المديرية ماجد الشاجري ل"المصدر أونلاين" إن امرأتين أصيبتا بجروح بليغة. وأفاد شهود عيان أن إطلاق النار جاء من العمارات السكنية المجاورة لمسجد "آل البيت"، مضيفين أن المدرعات والمصفحات العسكرية انتشرت في المنطقة وقامت بتطويقها من أجل محاصرة المسلحين الذين أمطروا المشاركات في المسيرة النسائية بالرصاص الحي. وتعرض بعض الصحفيين والمصورين لإصابات طفيفة أثناء الاشتباكات المسلحة. ويشهد حي السلام بمديرية خورمكسر طوقاً عازلاً من قبل قوات الحرس الجمهوري بهدف البحث عن المسلحين الذين أطلقوا النيران على المسيرة النسائية. وأفادت مصادر ميدانية ان سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر تعرضت لوابل من النيران في المواجهات التي شهدتها مديرية خورمكسر في الحي الذي يشهد توتراً منذ أعوام، ويتألف من تركيبة قبلية ويقع على مقربة من ساحة العروض، ويعود تأسيسه إلى مطلع الخمسينات حيث كان يشكل مسكنا لقوات الطيران الملكي البريطاني أبان فترة الاستعمار البريطاني لعدن، ويتكون من عمارات خشبية إلى جانب مباني أخذت طابعا عشوائيا في السنوات الأخيرة.