أعلن عدد من شيوخ ودعاة الدعوة السلفية اليوم الخميس في مدينة تعز عن تأسيس "الائتلاف السلفي اليمنى". ويهدف الائتلاف بحسب بيان الإشهار إلى توحيد "العاملين في الدعوة السلفية"، كما أنه "وسيلة لتنسيق التكامل وتقارب الرؤى وتوحيد المواقف بين كافة الإطراف السلفيين". وعقد صباح اليوم بمدينة تعز الملتقى السلفي الثاني تحت شعار "نحو كيان موحد للدعوة السلفية في اليمن"، وحضره جمع غفير من دعاة التيار السلفي في اليمن. وعبر بيان الإشهار عن إدانته "لسفك الدماء المعصومة من أي طرف كان"، كما حذر من تصعيد الأمور لما في ذلك من جر البلاد إلى الفرقة والفساد وإراقة الدماء. ودعا جميع الإطراف جميع الإطراف لتعاطي الجاد مع والمسئول مع المبادرة الخليجية بما من شانه أن يخرج اليمن من محنته ويحقق طموحات الشعب اليمنى ومطالبه المشروعة. الشيخ عبدالعزيز الدبعي رئيس الائتلاف دعا في كلمته التي إلقاءها في افتتاح الملتقى، السلطة المعارضة والشباب إلى تجنيب اليمن الفتنة، وقال إن "التعامل بمصداقية حقيقية مع الأزمة، سيكون مفتاحاً للخير وغلقاً للشر". وأضاف الدبعى أن الملتقى وجه رسالة للعلماء والوجهاء والقادرين على تقديم حلول للازمة والإسهام الفعال في الحفاظ على ثوابت الأمة وهوايتها وقيمتها لإسلامية. وشهدت جلسة الملتقى العديد من المداخلات من قبل عدد من الشيوخ والدعاة السلفيين، حيث تباينت الآراء حول الموقف من الثورة الشعبية التي تشهدها اليمن منذ أكثر من شهرين بين فريق مؤيد لها ويدعو إلى ضرورة المشاركة فيها، وآخر يرى موقف الحياد وتقديم النصح لا غير. رئيس اللجنة الإعلامية للملتقى حسن الحاشدي اعتبر هذا التباين دليلاً على "نضج دعوة الحركة السلفية"، وعلى أنها صارت حركة مؤسسية تتعد فيها الآراء ووجهات النظر، مضيفاً أن "هذا الاختلاف ليس اختلاف تضاد إنما اختلاف تنوع". وشهد الملتقى تواجداً نسائياً، حيث حضرت عدد من الناشطات والداعيات في التيار السلفي، وخصص لهن الطابق الثاني. واعتبرت الدكتور أُلفت الدبعي أستاذة علم الاجتماع في جامعة تعز والباحثة في شئون الجماعات الإسلامية حضور المرأة "تطوراً نوعياً في الفكر السلفي الذي بداء يتفاعل مع الواقع أكثر لاسيما في قضية مشاكل الحياة العامة". وتمنت أن تشهد المتلقيات القادمة مشاركة اكبر للمرأة السلفية، ليس في الحضور فقط لكن أيضا المشاركة في المداخلة وطرح الآراء.