قد يبدو للبعض تناقض ما نذهب إليه في خطابنا الثوري الرصين الذي نتناوله بشكل يومي في وسائل الإعلام فهل نحن فعلا لا نحب الرئيس؟! وهل نحن فعلا لا نكن له أي عداء !!؟ وإنما نريد إسقاط نظامه, هذا ما نقوله فهل هناك تناقض في الطرح أم أن هناك تفسير نقصد به ما نقول!. في حقيقة الأمر لدينا تفسير عميق لما نقصده وغاية بالغة في الأهمية من وراء هذا الطرح ليس تجميلاً للثورة وأخلاق الثوار السامية أو مداهنة للرئيس ليسرع في الرحيل بل إن جوهر هذا الطرح هو حقيقة الثورة اليمنية. أن ثورتنا ليست من اجل البقاء ولكن في سبيل الخلود ولقد كتب لنا كشعب ولثورتنا الخلود بما أوتيت من روح رفعتها فوق الهاوية التي هوت فيها بعض الشعوب العربية التي غرقت في موجة العبودية للمستعمر الخارجي والداخلي ,كما أنها ليست ثورة ضد فرد أو أسرة حاكمة, إنها ثورة من أجل الرقي والتقدم لليمن كشعب ذو حضارة وتاريخ عريق وللإنسانية جمعاء,فنحن أصحاب رسالة تاريخية نرى إن من واجبنا الإنساني والديني القيام بهذه الرسالة في أطار دورنا الحضاري والإنساني وما لم نقوم بدورنا فسيكون علينا إن نخضع ونذل. إن ما قدمه النظام(ما قبل وبعد الوحدة) لم يكن كافياً لتأهيل شعب ليؤدي رسالة تاريخية وأن كان قد أهله للقيام برواية حماسية رائعة نتج عنها تحقيق الوحدة اليمنية كمكسب عظيم والذي أصبح مهدد بالتآكل وربما الانفصال,إضافة لأسباب أخرى ليست موضوع ناقشنا ,وهذا يفسر ما نردده " نريد إسقاط النظام و لا نكره الرئيس لشخصه" فهدفنا أسمى من هذا ولن يستطيع فرد أو مجموعة أن تحققه ربما إدراك بعض الأشخاص الذين كانوا جزء من النظام هدفنا وواقعنا الذي لم يدركه الرئيس فحاولوا اللحاق بالثورة والمساهمة في نجاحها مهما كانت دوافعهم فالله اعلم بالنوايا,بكل وضوح لن يستطيع احد أن يعيق الثورة عن مسارها وتحقيق أهدافها. ندعو اليمنيين جميعا بلا استثناء للانضمام للثورة لنيل شرف المشاركة وتكفير عن ذنب الحياد والنأي بأنفسهم عما يسمى بالثورة المضادة.