حذر الدكتور أبوبكر القربي - وزير الخارجية- الحكومة الإيرانية من الانعكاسات السلبية في العلاقات اليمنية -الإيرانية إذا تمادت وسائل إعلامهم في تبني مواقف المخربين في صعدة بنشر الأكاذيب والتحريض ضد اليمن. وقال في حوار مع صحيفة الحزب الحاكم "الميثاق" في عددها الصادر اليوم لقد استدعينا السفير الإيراني وأبلغناه احتجاج الجمهورية اليمنية كما احتججنا لدى وزارة الخارجية نفسها حول خطابهم الذي يشوه الحقائق. وأضاف القربي: نحن نبهنا الحكومة الإيرانية بأن هذا الخطاب لا يخدم مصلحة العلاقات الثنائية بين البلدين، وإذا ما أرادت وسائل الإعلام الإيرانية أن تظل أداة بيد عناصر التخريب بصعدة، فذلك سيجعل اليمن تقدم على اتخاذ قرارات صعبة. من جانب آخر جدد اللقاء المشترك دعوة أطراف الصراع في صعدة إلى التوقف عن الحرب وجر البلد إلى ما لا يحمد عقباه والكف عن ربط الاقتتال بإرادة المتصارعين بعيداً عن الإرادة الوطنية الجامعة لاسيما وأن تداعيات الاقتتال قد عمت الوطن بأكمله حاضراً ومستقبلا. وكرر المشترك في بيان جديد صادر عنه موقفه السابق في الدعوة لإيقاف الحرب واستعداده للمشاركة في أي جهد وطني يعمل على حل هذه المشكلة، داعياً الشعب اليمني لتشكيل لجان لجمع التبرعات وتسيير قوافل إغاثية تصل مباشرة إلى النازحين والمنكوبين والمدمرة قراهم ومنازلهم جراء هذه الحرب وعدم السماح لاستغلالها سياسيا وإعلاميا لأي من أطراف الاقتتال. وفيما يبدو أنه رد على ذلك خاطب القربي في حواره مع صحيفة "الميثاق" من أسماهم دعاة وقف الحرب قائلاً: الحكومة اليمنية أوقفت الحرب العديد من المرات ونحن حريصون على وقفها، ولكن المتمردين فرضوها علينا.. كما أن وقف الحرب لا يجب أن يكون على حساب سيادة وهيبة الدولة، وكان لجوء الحكومة للخيار العسكري بعد أن شعرت أن عناصر التخريب لا تقبل بالسلام. وأشار القربي إلى أن النداءات عن النازحين والمشردين هي نداءات طبيعية لمراعاة المدنيين وحماية المواطنين الأبرياء، مضيفاً أن الحكومة تعمل مع المنظمات الدولية العاملة في مجال الإغاثة بصورة مشتركة في استقبال النازحين وتقديم الرعاية لهم. على صعيد آخر طالبت أحزاب اللقاء المشترك في بيانها بوقف الملاحقات والاعتقالات للمواطنين في كافة محافظات الجمهورية والإسراع لإطلاق كافة المعتقلين في السجون اللذين تم اعتقالهم خارج إطار الدستور والقانون. ودان المشترك مواجهة السلطة للمتظاهرين في مدينة عدن الذين خرجوا بحثاً عن المياه وقوبلت هذه الاحتجاجات بالرصاص الحي والتي راح ضحيتها قتيل وعدد من الجرحى. وخارجياً دان المشترك الأعمال الإرهابية التي طالت مدن العراق في الفترة الأخيرة وذهب ضحيتها عشرات القتلى ومئات الجرحى، وكذا الحادث الإرهابي الذي استهدف مساعد وزير الداخلية السعودي، واعتبر ذلك مؤشراً على أهمية تكاتف الجهود لإنهاء الحروب والعنف والتي تشكل مصادر حقيقية للإرهاب في المنطقة.