خرج عشرات الالاف اليوم الأربعاء في مسيرتين حاشدتين بمدينتي البيضاءورداع للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح وللتأكيد على ان الثورة الشعبية سلمية وستواصل سلميتها إلى أن تتحقق جميع أهدافها. وانطلقت مسيرة حاشدة من ساحة أبناء الثوار بمدينة البيضاء جابت الشوارع الرئيسية وردد فيها المتظاهرين هتافات تؤكد سلمية الثورة مثل هتافات "سلمية سلمية لا للحرب الأهلية" و"ياللعار ياللعار في صنعاء يضرب بالنار" و"يا علي يا طاغية، لا للحرب الأهلية، وثورتنا هي سلمية". وشهدت مدينة البيضاء عصياناً مدنياً شاملاً شل الحركة بمدينة البيضاء، شارك فيه أغلب تجار البيضاء وملاك الورش والمطاعم والصيدليات والفنادق. مسيرة اليوم شهدت مشاركة الكثير من التجار فيها، وأكدوا أنهم مع ثورة الشباب السلمية وأنهم سيستمروا في تنفيذ العصيان المدني كل يوم أربعاء. وفي سياق متصل، خرج الآلاف من أبناء مديريات رداع صباح اليوم منددين بما قامت به قوات الرئيس صالح من قصف لمنزل الشيخ صادق الأحمر في صنعاء بالأسلحة الثقيلة، واستهداف مشائخ القبائل والوسطاء الذين كانوا بداخله، وهو ما أسفر عن مقتل بعض المشائخ وجرح آخرين منهم الشيخ حسن مقبل جرعون من مشائخ قيفة رداع الذي قتل داخل بيت الشيخ الاحمر بقذائف قوات صالح المتمركزة في جبل نقم. كما أصيب أيضا الشيخ ماجد الذهب وهو من مشائخ قيفة أيضا، إضافة إلى جرح عدد من المرافقين وبعضهم ما يزالوا مفقودين. ودعا المتظاهرون المعارضة اليمنية إلى سحب توقيعهم على المبادرة الخليجية "التي فتحت لصالح باباً لقتل المشائخ واستهداف الرموز الوطنية" حسب تعبيرهم.