ندد حزب رابطة أبناء اليمن (رأي) بقصف قوات الرئيس علي عبدالله صالح لمنزل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر يوم أمس الثلاثاء، معتبرة أنه يمثل "ذروة المحاولات التصعيدية لإقحام الوطن اليمني في مجاهل حرب أهلية". وقال الحزب إنه "يدين وبشدة هذا العمل غير المسؤول الذي طال منزل له رمزيته القبلية والاجتماعية الهامة على مستوى اليمن بأسرها، ويدين كل محاولات جر الوطن إلى محرقة حرب أهلية شاملة تفرغ ثورة شباب شعبنا من محتواها الحضاري السلمي، وتنزلق بها في مستنقع دموي لا يعلم إلى الله مداه ونتائجه". وأضاف: إن العبث الأهوج بأرواح الناس وعدم الاهتمام بما سيترتب عن الدخول في أتون حرب أهلية، يعري بجلاء أن الحسابات الذاتية الفردية قد طغت على كل الحسابات، وأن المؤسسة العسكرية والأمنية تقاد في اتجاه مغاير للمصلحة العليا للوطن والشعب". وناشد حزب "رأي" كل العقلاء في اليمن إلى "إفشال مخطط جر اليمن إلى الحرب الأهلية، وتفويت الفرصة على المقامرين بمصير شعب بأكمله"، داعياً المجتمع الدولي والمنظمات الدولية والإقليمية للمسارعة إلى إيقاف "جنون من باتوا يساومون الشعب بين بقائهم حكاماً عليه أو الطوفان المدمر رداً على ثورة شبابية كانت ولاتزال سلمية النهج حضارية الأدوات". من جهته، أدان مصدر مسئول في القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي -قطر اليمن– "الاعتداء الغاشم على منزل الشيخ الأحمر"، معتبراً ذلك "محاولة يائسة للنظام في جر البلاد إلى حرب أهلية سبق له أن أعلن عنها"، مضيفاً أن نظام صالح أعد تلك الخطة بعد فشله في إجهاض ثورة الشباب السلمية. وقال "هو (نظام صالح) بهذا العمل غير المسئول يعمل على سدل الستار عن آخر فصول مسرحيته الهزيلة التي ستعجل بزواله.. فالجماهير المنتفضة سلمياً في ساحات التغيير ستظل صامدة دون انجرارها إلى مربع العنف.. رابطة على جأشها صابرة في مواقعها حتى انتصار الثورة". وحملت قيادة البعث علي عبدالله صالح مسئولية هذا التصعيد "وكل قطرة دم تسفك"، معلنة تضامنها مع الشيخ صادق الأحمر وإخوانه، وأهابت بكل الخيريين من المشايخ والقبائل السعي لإيقاف ما وصفتها ب"المذبحة" التي قال إن أعوان صالح يرتكبونها بحق أبناء الوطن.