وجهت منظمة هود نداءاً عاجلاً على منظمات الإغاثة الدولية العاملة في اليمن والمنظمات المعنية بحقوق الإنسان للتحرك السريع لانتشال جثث ملقاة في شوارع منطقة الحصبة بالعاصمة صنعاء خلفتها المعارك بين قوات صالح ومسلحي الأحمر طيلة الأيام الماضية وقالت المنظمة إنه تم العثور اليوم الثلاثاء على جثث لأشخاص قتلوا أثناء المعارك وبدأت هذه الجثث بالتحلل دون أن تتحرك أي جهة رسمية أو غير رسمية لنقلها. جاء ذلك في وقت يسود المنطقة هدوء بعد تدخل وساطة سعودية لإيقاف المواجهات وتوجيهات للقائم بأعمال الرئيس عبدربه منصور هادي ببدء سحب القوات الحكومية من المنطقة في مقابل إخلاء مسلحي الأحمر للمنشآت الحكومية. ولم تتحدث المنظمة عن عدد الجثث التي عُثر عليها، غير أن مصدر عسكري كان قد قال أمس ل"المصدر أونلاين" إن دورية عثرت اليوم على 10 جثث لقتلى في منطقة الحصبة شمال العاصمة اليمنية صنعاء. ما يعني أن هذه الجثث جديدة ومن المتوقع أن يكون هناك المزيد من الجثث لم يعثر عليها بعد بسبب النزوح التام الذي شهدته المنطقة وخلوها من السكان. وأوضح المصدر العسكري إن الجثث وجدت ملقاة في السائلة غرب وزارة الإدارة المحلية تحت محطة جليدان، وأن تسع جثث لأشخاص مدنيين قتلوا بالرصاص والعاشر يرتدي زي القوات الجوية. ويعتقد أن يكون القتلى من بقايا المواجهات التي دارت بين أنصار الشيخ صادق الأحمر والقوات الموالية لصالح التي وقعت الأسبوع الماضي. ولم يتمكن المصدر أونلاين التحقق من هوية القتلى الذين يعتقد أن يكونوا من أنصار الأحمر أو من المليشيات التي تقاتل إلى جانب قوات صالح. وقالت منظمة هود إن ما يحدث للجثث الملقاة منذ عدة أيام هو "إهانة بالغة لكرامة الإنسان، خاصة مع تواتر الروايات التي تلقتها هود عن شهود عيان بوجود جثث ملقاة على الرصيف وأخرى داخل البنايات السكنية التي هجرها أهلها أو ماتوا داخلها جراء القصف العنيف الذي تعرضت له المنطقة". وقالت هود إن ناشطين هما نادية عبدالله واسماعيل شماخ زودا المنظمة بصور التقطاها للجثث وهي ملقاة بالشوارع وبعضها متحللة. ويعيد المصدر أونلاين نشر هذه الصور مع الاعتذار للقراء الكرام لبشاعتها.