تظاهر عشرات الآلاف عصر اليوم الأحد في صنعاء منادين بتشكيل مجلس انتقالي يدير شؤون اليمن في ظل شلل سياسي تعيشه البلاد ومع بدء قوى المعارضة الرئيسية بمناقشة هذا الخيار. المسيرة التي خرجت من ساحة التغيير بصنعاء، شجب المتظاهرون فيها بالموقف الدولي «المتواطئ» تجاه الثورة الشبابية الشعبية السلمية باليمن، خلافاً للثورات الأخرى في البلدان العربية كمصر وتونس وليبيا وسوريا. وطالب المحتجون المجتمع الدولي إلى الوقوف بجانب الثورة الشبابية وإرادة الشعب اليمني، والتخلي عن نظام الرئيس صالح الذي قالوا بأنه أنتهى بخروجهم إلى الساحات في عموم محافظات الجمهورية. كما نددوا ب«الأزمات المفتعلة» في المشتقات النفطية والغذائية من قبل «بقايا» نظام الرئيس علي عبدالله صالح الذي يتلقى العلاج في السعودية.
وفي المسيرة التي طافت شوارع الرباط وهائل والزراعة شدد المحتجون على ضرورة الإسراع في تشكيل مجلس انتقالي يدير المرحلة المقبلة، وإسقاط بقية رموز النظام الحاكم في اليمن. ورفعوا لافتات تندد بالتدخلات الأجنبية، وطالبوا السعودية وأمريكا إلى التوقف عن الدعم المباشر وغير المباشر لأبناء صالح ونظامه، وقالوا أن مصلحة تلك الدول هي مع ثورة الشباب وليس مع النظام.