قال الشيخ حمود سعيد المخلافي إن القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح هي من «تمردت» على الشعب اليمني، وذلك في أول رد لاتهامات رسمية له بقيادة «تمرد» في محافظة تعز. وتشهد تعز اشتباكات شبه يومية منذ أسابيع بين قوات الحرس الجمهوري الموالية لصالح ومسلحين قبليين. ونفى الشيخ المخلافي في تصريح ل«المصدر أونلاين» أن يكون المقاتلون القبليون قد سيطروا على مؤسسات حكومية في المحافظة قائلاً: «نحن حمينا المؤسسات من بلاطجة الحزب الحاكم الذين استغلوا الانفلات الأمني لنهب مؤسسات الشعب، لإلصاق التهمة بمؤيدي الثورة». وسخر المخلافي من الحديث بأن تصديه مع مقاتلين قبليين للحرس الجمهوري جزءاً من «مخطط» يدعمه اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الغربية الذي أعلن تأييده للثورة الشعبية في مارس الماضين مضيفاً «نحن خرجنا طوعاً لحماية مدينتنا وشبابنا في ساحة الحرية ولم نخرج لحماية علي محسن الذي نعتز بمواقفه الوطنية». وكان محافظ تعز حمود الصوفي دعا يوم الاثنين من وصفها ب«العناصر التي تقود التمرد ضد الدولة» بالعودة إلى رشدها وطرح مطالبها على السلطة المحلية والتي سيتم معالجتها بكل «شفافية وإنصاف». وقال الصوفي خلال اجتماع إن «الدولة ليست عاجزة عن كبح مثل هذه التمردات وهي لم تستخدم بعد كل أدواتها لفرض هيبتها واحترام النظام والقانون». لكن الشيخ حمود المخلافي توعد قائد الحرس الجمهوري بتعز العميد مراد العوبلي ومدير الأمن العميد عبدالله قيران ب«هزيمة قاسية ومصير أسود ومدوٍ في تعز شبيه بمحرقة ساحة الحرية التي اقترفاها» في إشارة إلى اقتحام ساحة الحرية وإحراق الخيام التي بداخلها. في حين نصح محافظ تعز وبقية المشايخ الموالين لما أسماه ب«النظام البائد» بتأييد الثورة عوضا عن «سوء الخاتمة مع قيران والعوبلي» حد قوله. مضيفاً «تعز آمنت بالثورة وكفرت بنظام صالح»، مبشراً بشروق شمس الحرية قريباً في تعز وبقية أنحاء الجمهورية. ولم يفوت الفرصة لطمأنة المتخوفين من «قبيلة تعز» قائلاً: «تعز مدنية بالفطرة، وسنكون أول من يعمل على تحقيق الدولة المدنية فيها».