حذر أبناء الأحياء المجاورة لساحة التغيير بالعاصمة صنعاء السلطات اليمنية من المساس بشباب الثورة السلمية المعتصمين في ساحة التغيير أو ارتكاب «مجرزة جديدة» وإلصاق التهمة لأبناء الأحياء كما حصل في مجزرة الكرامة. ورفع أبناء الأحياء المجاورة في مسيرة خرجت اليوم الخميس، لافتات كتب عليها «نرفض أي اعتداء على ساحة التغيير باسم الأحياء المجاورة» «والمساس بالمعتصمين يعني جر البلاد إلى العنف». «لا لتكرار مجزرة الكرامة وإلصاق التهمه باسم أبناء الحي» وأكد متحدث باسم أبناء الأحياء المجاورة لساحة التغيير في كلمة عن «جاهزيتهم للدفاع عن الساحة بأرواحهم ودمائهم». وقال انهم مستعدين للمزيد من التضحية في سبيل إنجاح هذه الثورة. وخاطب المتحدث باسم الاحياء المجاورة من أسماهم ب«بقايا النظام» قائلاً «سقط نظامكم وإلى غير رجعة والثورة منتصرة منتصرة» وردد المشاركون في المسيرة شعارات «لا سكون ولا راحة .. جئنا نحمي الساحة» ولا «ضرار لا ضرار .. لا لقتل الأطهار» وخرج الآلاف من شباب الثورة في ساحة التغيير لاستقبال مسيرة أبناء الأحياء المجاورة، والترحيب بهم وبموقفهم النضالي. وكانت السلطات اليمنية قد عززت خلال الأيام القليلة الماضية بعض مداخل الساحة بقوات من الحرس الجمهوري ومسلحين بلباس مدني خاصة المدخل الجنوبي عند جولة كنتاكي، كما نشرت قناصة على بعض المباني المجاورة. وتزامن ذلك مع حملة إعلامية تحريضية ضد شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء باسم أبناء الأحياء المجاورة، وهو ما عده البعض مؤشر على نية لاقتحام الساحة مرة مجدداً وارتكاب مجزرة جديدة وتحميل سكان الحي المسؤولية، كما سبق وأن حملهم صالح مسؤولية «مجزرة جمعة الكرامة» التي راح ضحيتها في مارس الفائت أكثر من خمسين شهيداً وعشرات الجرحى.