عبر المؤتمر الشعبي العام عن استياءه من الكشف عن معلومات رفض ألمانيا استقبال الرئيس صالح لتلقي العلاج بصفته رئيساً لليمن. مستهجناً «الأخبار المنسوبة للقائم بالأعمال الألماني بأن الرئيس طلب العلاج في ألمانيا». ونسب موقع المؤتمر على الانترنت اليوم الاثنين إلى مصدر إعلامي في الحزب قوله «إن الرئيس قد تلقى العلاج على أيادي طبية عربية ذات كفاءة عالية في المملكة العربية السعودية الشقيقة وأنه قد تماثل للشفاء وأن ما يحتاجه الرئيس هو النقاهة وإعادة التأهيل».
وفي هذا السياق، هاجم المصدر الذي لم يُكشف عن اسمه سفراء الدول الغربية في صنعاء بسبب لقاءاتهم بقيادات في المعارضة وكشفهم عن مثل هذه المعلومات التي كان يرغب المؤتمر أن تظل طي الكتمان.
وقال المصدر «إنه من المفترض أن يتقيد الجميع بالأعراف الدبلوماسية ويلزموا سفاراتهم فالحل هو بيد اليمنيين أنفسهم». منتقداً لقاء الدبلوماسيين الغربيين باللواء علي محسن، وقال إن اللقاء به «بمثابة التشجيع للخارجين عن النظام والقانون وتصب الزيت على النار».
وفي محاولة لاستمالة موقف ألمانيا، ذكر المصدر بما وصفها «عراقة العلاقة بين اليمن وألمانيا وأن اليمن كانت سباقه في استقبال أثنين من النازيين الألمان عقب الحرب العالمية الثانية». حسبما قال.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت أن ألمانيا رفضت طلباً لصالح باستقباله لتلقي العلاج بصفته رئيساً لليمن، وعرضت عليه إمكانية استقباله بصفته مواطناً عادياً.
لكن جريدة أخبار اليوم نسبت إلى نائب السفير الألماني القائم بأعمال السفير في صنعاء ميشال روبس يوم الاثنين تأكيده إن بلاده رفضت استقبال الرئيس صالح للعلاج، واشترطت عليه التوقيع على المبادرة الخليجية وسرعة نقل السلطة إلى نائبه قبل موافقتها على استقباله.
وقالت الصحيفة ذاتها، إن تأكيد القائم بأعمال السفير الألماني جاء خلال لقاء جمعه بقائد المنطقة الشمالية الغربية قائد الفرقة أولى مدرع اللواء علي محسن، بحث معه تطورات الأوضاع في اليمن وآخر المستجدات.