قالت وكالة الأنباء اليمنية إن نائب الرئيس عبدربه منصور هادي أجرى مكالمة هاتفية مع مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون محاربة الإرهاب جون برينان وطلب المساعدة لإخراج اليمن من أزمته. وقالت وكالة «سبأ» اليوم الخميس إنه جرى خلال الاتصال بين هادي وبرينان «مناقشة الوضع السياسي والاقتصادي والأمني في اليمن في ظل هذه الظروف العصيبة التي يمر بها حالياً وكذلك التشاور حول القضايا والموضوعات المتصلة بالتعاون المشترك ومحاربة الإرهاب بكل صوره وإشكاله».
يأتي هذا بعد يوم من سيطرة مسلحي «أنصار الشريعة» الذين يعتقد ارتباطهم للقاعدة على بلدة شقرة الساحلية الواقعة في أبين، لتكون ثالث مدينة تسقط في أيديهم بعد جعار وزنجبار عاصمة المحافظة.
وكان رجال القبائل قد طهروا مدينة شقرة في وقت سابق من الجماعات المسلحة، ثم سلموها لقوات الجيش الموالية لنظام الرئيس علي عبدالله صالح، قبل أن يستعيد المسلحون المدينة مرة أخرى.
وأكد شهود عيان ل«المصدر أونلاين» إن المسلحين سيطروا على ميناء للاصطياد في المدينة ومركزاً للشرطة ومنشآت حكومية أخرى، وأن المسلحين استعادوا المدينة دون أية مقاومة تذكر للقوات الحكومية».
ونسبت وكالة سبأ إلى هادي تأكيده على أهمية «التعاون والمساعدة من أجل خروج اليمن من هذه الأزمة التي انعكست أثارها السيئة على مجمل الحياة اليومية على جميع الناس». ولم يصدر حتى الآن بيان من البيت الأبيض بشأن فحوى المباحثات التي أجريت خلال الاتصال الهاتفي، لكن «سبأ» قالت إن مساعد الرئيس الأمريكي أبدى «التفهم الكامل لتلك المعطيات»، وأكد «استعداد الولاياتالمتحدةالأمريكية تقديم المساعدات الممكنة والدعم اللازمة انطلاقا من حرص بلاده واهتماماتها بأمن واستقرار ووحدة اليمن». وتدعم الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي خطة توسطت بها دول مجلس التعاون الخليجي تقضي باستقالة صالح ونقل صلاحياته لنائبه لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة مقابل منحه وعائلته وأركان نظامه حصانة ضد الملاحقة القضائية. لكن صالح تنصل عن وعوده بالتوقيع على الخطة الخليجية ثلاث مرات في اللحظات الأخيرة. وقام جون برينان بزيارة إلى الرئيس صالح في مشفاه بالعاصمة السعودية الرياض في العاشر من يوليو الماضي، وحثه على تنفيذ وعوده بالتوقيع على الاتفاقية الخليجية ونقل السلطة إلى نائبه.
الصورة لهادي يستقبل برينان خلال زيارة الأخيرة لصنعاء في يوليو الماضي (سبأ).