كشف الدكتور عبد القوي الشميري رئيس مجلس تنسيق منظمات الإغاثة اليمنية أن ما يقرب من ثلثي النازحين من الحرب في صعده لم تصلهم أي مساعدات إنسانية. ودعا د.الشميري أطراف النزاع في صعده إلى تأمين إيصال المساعدات إلى كل النازحين مشيرا الى أن ما يزيد عن 150 ألف نازح يعانون ظروفا سيئة جدا وعلى طرفي الحرب النظر الى ذلك.
وقال في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة للإعلان عن تأسيس مجلس تنسيق منظمات الإغاثة اليمنية للمتضررين من أحداث صعدة إن الهدف من إنشاء المجلس هو التنسيق بين المنظمات العاملة في الميدان ولملمة الجهود لإغاثة المتضررين والنازحين من أبناء صعدة والمناطق المجاورة لها، وكذلك لم شمل الجهود الداخلية والتواصل مع منظمات لها علاقة بالإغاثة على مستوى دولي، والتعريف باحتياجات المتضررين ، موضحاً أن اتحاد الأطباء العرب أبدى استعداده لتقديم العون للنازحين.
وأوضح أن المجلس "أصبح ضرورة للملمة الجهود لخدمة النازحين في ظل الوضع القائم هناك"، داعياً المنظمات الدولية وخاصة في دول الجوار إلى المشاركة في الإغاثة وتقديم المساعدة من أجل رفع المعاناة عن النازحين، مشيراً إلى أن فكرة المجلس جاءت بعد مشاورات بين عدد من المنظمات التي تعمل ميدانياً في إغاثة النازحين من أجل التنسيق ولتقديم العون للمتضررين.
وقال الشميري إن المشاركين في تأسيس هذا المجلس يسعون الى أن يكون "مجلس دائم للإغاثة" .
وبحسب الشميري فإن المجلس يضم سبع منظمات وجمعيات أهلية هي جمعية الإصلاح والجمعية الطبية الخيرية وجمعية الإحسان وجمعية الحكمة اليمانية ومؤسسة اليتيم التنموية ونقابة الأطباء والصيادلة اليمنيين ومؤسسة طيبة.
وحضر المؤتمر الصحفي ممثلون عن بعض المنظمات المشاركة في تأسيس المجلس، بينما اعتذرت مؤسسة الصالح الخيرية عن المشاركة في هذا الكيان الإغاثي، بعد تلقيها دعوة من منسقي المجلس للمشاركة بحسب المنسق د.عبدالملك الزبيري الذي عبر عن ترحيب المشاركين في هذا المجلس بأي مؤسسة أو منظمة إغاثية خيرية للانضمام الى هذا الجهد في إغاثة النازحين.