أعلن مساء أمس في العاصمة صنعاء عن تأسيس "مجلس تنسيق منظمات الإغاثة اليمنية للمتضررين من أحداث صعده" يضم عدد من الجمعيات الخيرية والمؤسسات العاملة في الميدان على رأسها " جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية والجمعية الطبية الخيرية، وجمعية الحكمة،وجمعية الإحسان الخيرية،ومؤسسة اليتيم التنموية،إضافةً نقابة الأطباء والصيادلة. ويهدف المجلس حسب رئيسه الدكتور/ عبد القوي الشميري – أمين عام نقابة الأطباء" إلى تنسيق جهود الجمعيات والمنظمات العاملة في الميدان ودفع المواطنين وأهل الخير لتقديم العون و دعم إخوانهم النازحين جراء الحرب في محافظتي صعده وعمران. مشيراً إلى أن وظيفة المجلس التنسيق من أجل تنوع الأداء بحيث لاتتكرر الخدمات في مكان واحد أو تتكرر الاحتياجات،فسيكون هناك تنوع في الإغاثة من قبل الجمعيات. وأشار الشميري في حديثه أثناء المؤتمر الصحفي الذي قد خصيصاً للإعلان عن مجلس التنسيق وتدشين حملة إغاثة المتضررين من حرب صعده- إلى أن عدد النازحين وصل أكثر من 150 ألف نازح الذين يحصلون على الإغاثة بصورة أساسية ( 50 ألف نازح فقط) ما نسبته 30% فيما 100 ألف منهم لازالوا خارج وصول الإغاثة وهم بحاجة لذلك".لافتاً إلى أن توافد النازحين في ثلاثة أماكن " مدينة صعده، والملاحيظ،وحرض،إضافة إلى النازحين إلى صنعاء". نقابة الأطباء العرب أول المتجاوبين: ولفت الى ان كارثة النازحين لن تستطيع المنظمات المحلية مواجهتها فهناك منظمات دولية تعمل بهذاالجانب. مؤكداً تفاعل وتجاوب عدد من المنظمات المحلية والدولية، حيث تواصلت معهم نقابة الأطباء العرب كأول المتجاوبين وطلبت احتياجات النازحين". وفي حين قال الشميري" انه واجب على الأطراف المتصارعة أن تأمين للمواطنين السلامة للوصول إلى أماكن النزوح – دعا طرفي الصراع إلى وضع واختيار أماكن آمنة للنازحين لتجنيبهم مخاطر الحرب". ونفى رئيس مجلس تنسيق منظمات الإغاثة اليمنية في رده على سؤال ل"مأرب برس" أن يكون لديهم معلومات حول المخيم الذي قصفه الطيران بالعادي وقتل فيه أكثر من 80 نازح، قائلاً" ليس لدينا أي جمعية تعمل هناك حتى تبلغنا بذلك، ولو لدينا أي معلومات عن ذلك لتحدثنا بكل وضوح". ودعا الدكتور عبد القوي الشميري كافة الجمعيات للانضمام الى مجلس التنسيق والعمل من أجل إغاثة نازحي حرب صعده،لكنه بنفس الوقت قال: لانريد جمعيات أن تأتي لتقديم خدمات غير الغوث". اعتذار مؤسسة الصالح عن المشاركة: وفي المؤتمر الصحفي أوضح المنسق العام للمجلس الدكتور/ عبد الملك الزبيري أن هناك عدة جمعيات عاملة في الميدان اجتمعت لمناقشة الأمر وخرجت باتفاق إنشاء مجلس تنسيق، سيكون له هيكلية كأي منظمة ويعمل في الإطار الطوعي وليس الرسمي. وأشار الزبيري " إلى أن مؤسسة الصالح اعتذرت عن المشاركة أو الانضمام في المجلس بعد أن تم التواصل معها وذلك لانشغالاتها بأعمال كثيرة حسب إدارتها". وأكد د. الزبيري وهو نقيب الصيادلة والمدير التنفيذي للجمعية الطبية اليمنية على إعطاءهم الجانب النفسي للنازحين أهمية كبيرة لما له من أثر عليهم جراء الحرب. من جهته قال: الدكتور / مطهر المخلافي مقرر المجلس وأستاذ الاقتصاد بكلية التربية بصعده أن الإغاثة لنازحي صعده باتت ضرورية وحتمية لوضعهم المأساوي لذا يتطلب على الجميع التكاتف".