نجحت وساطة قبلية في صرف مرتبات الموظفين الحكوميين بمحافظة الجوف شمال اليمن المنقطعة منذ خمسة أشهر. وأسفرت الجهود إلى فتح مبنى فرع البنك المركزي الذي يسيطر عليه مسلحون قبليون من حزب المؤتمر الشعبي الحاكم الذين منعوا صرف المرتبات منذ شهر مارس. وقال مصدر في الجوف إن عدداً من عقلاء المحافظة بذلوا جهوداً مضنية مع مسلحي المؤتمر، خَلُصت ظهر اليوم الاثنين إلى السماح بصرف مرتبات الموظفين إلى المندوبين الماليين في المديريات والمكاتب الحكومية. وأضاف أن الجهود توصلت لدفع مبلغ خمسين مليون ريال للمسلحين داخل البنك للسماح بعملية الصرف، إضافة إلى وإقناع مسؤولي البنك بضرورة الصرف تقديرا لمعاناة الموظفين التي مرت عليها أكثر من خمسة أشهر. وكان شباب الثورة المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح قد شكلوا لجانا أمنية لحماية المنشات الحكومية منذ انسحاب قوات الأمن بشكل مفاجئ وترك عاصمة المحافظة للفراغ الأمني. وقال مصدر محلي إن اللجان الأمنية فرضوا سياجاً على فرع البنك المركزي لكنهم تحاشوا الاشتباك مع المسلحين في المبنى بعد تدخل وجاهات قبلية وحقناً للدماء.