خرجت مسيرة حاشدة مساء أمس الثلاثاء في مدينة حديبوه عاصمة أرخبيل سقطرى لتدشين ما أطلق عليه «التصعيد الثوري» لإجبار الرئيس علي عبدالله صالح على التنحي عن السلطة. يأتي هذا ضمن برنامج التصعيد الثوري في المحافظات والمديريات واستجابة لدعوة اللجنة التنظيمية للثورة. وجابت المسيرة التي انطلقت من ساحة التغيير بحديبوه شوارع المدينة ورفع المشاركون فيها شعارات التصعيد الثوري، ورددوا هتافات تدعو ل«الحسم الثوري» وإسقاط «بقايا» النظام ومحاكمتهم. وتوفقت المظاهرة في السوق الرئيسي للمدينة، حيث تحدث للمتظاهرين عيسى مسلم المنسق العام للثورة بسقطرى قائلاً: «ان ثورتكم اليوم في موسم الحصاد وان الثورة قد نضجت وما مرحلة التصعيد إلا إيذاناً لقطافها». ودعا مسلم «الفئة الصامتة» الى صناعة سجل مشرف لها باللحاق بركب الثورة وعدم البقاء في دائرة السكون «لأن الساكن لا يحرك شيء». واضاف «إن المتعلقين بنظام صالح يعيشون في وهم وعليهم أن يخلدوا لهم ولأجيالهم ذكرى حسنة ويتخلوا عن نظام العائلة وممارساته المشينة»، مختتماً حديثه للثوار بدعوتهم إلى الحسم الفوري لبناء يمن جديد ديمقراطي حر. كما ألقى الشاعر مبارك هادف قصيدة ثورية. وبعدها انطلقت المسيرة من السوق واستقرت بساحة التغيير.