تجمع العشرات من أبناء أرخبيل سقطرى اليمني صباح اليوم الاثنين أمام ديوان مديرية حديبوه رافعين شعارات تطالب السلطة المحلية والجهات ذات العلاقة بضبط الأسعار والحد من أحتكار المواد الأساسية واخفاءها من قبل بعض التجار. وهتف المحتشدون الذين انطلقوا من ساحة التغيير بمدينة حديبوه بوضع حد لهذه الزيادة المجحفة بحق المواطنين ورددوا شعارات تطالب الجهات المختصة بإيقاف الإحتكار واخفاء المواد الأساسية. وفي بيان اصدرته منسقية الثورة بسقطرى قالت «إن هذه الوقفة تأتي استجابة لمنادة المواطنين بعد ان امتدت ايادي اثمة خلسة الى أقوات المواطنين وعملت على اخفاء واحتكار ورفع اسعار المواد الغذائية للتضييق على المواطن». وارجعت المنسقية هذا التضييق بأنه «جزء من العقاب الجماعي الذي يمارسه ازلام النظام ضد الشعب الذين رفضوا وصايا بقايا العائلة واذيالها»، مؤكدة بأن الشعب لن يقف مكتوف الأيدي إزاء هذا «الإجراء الخطير» حتى يتم الإستجابة لتأمين الغذاء والوقود واحتياجات المواطنين بأسعار مناسبة. ويشتكي المواطنون في سقطرى من قيام بعض التجار بإخفاء المواد الأساسية لغرض الإحتكار ورفع الأسعار بالتزامن مع أسعار المواد الأساسية القادمة من خارج الجزيرة وخاصة أن موسم الرياح أوشك على الانتهاء. وكان سقطرى قد شهدت بداية هذا الموسم، الذي يقطع الإمدادات البحرية عن الجزيرة بسبب اشتداد الرياح، استقراراً جزئياً في الأسعار وتوفر السلع الأساسية والمحروقات، بعدما نظم شباب الثورة قبل أشهر احتجاجات أسفرت عن تنفيذ إجراءات للعمل على توفير احتياجات سكان سقطرى خلال موسم الرياح الذي يستمر نحو أربعة أشهر.