قال التجمع اليمني للإصلاح إن الشعب اليمني الذي حرك عجلة التغيير لن يوقف ثورته السلمية المطالبة بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح حتى تتحقق الأهداف المنشودة. وأضاف في بيان صادر اليوم الثلاثاء بمناسبة الذكرى الحادية والعشرين لتأسيس الحزب «نثق أن شعبنا العظيم الذي حرك عجلة التغيير اليوم لن يوقف حركته وثورته السلمية حتى تبلغ المدى ويتحقق الهدف المنشود نحو بناء يمن جديد يسهم جميع اليمنيين في إرساء قواعده وبناء مداميك مجده عبر شراكة وطنية واسعة لا تستثن أحدا ولا تغفل أي دور فاعل ولا تتنكر لأي جهد وطني». ويعد التجمع اليمني للإصلاح أكبر أحزاب المعارضة، وتأسس بعد الوحدة بين شطري اليمن يوم 13 سبتمبر 1990. وإذ هنئ الإصلاح أعضاءه وأنصاره في اليمن بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب، فقد أشار إلى أنها تمر هذا العام واليمن يمر بما أسماه «مرحلة فاصلة في تاريخ» بعد أن قرر الشعب «الخلاص من الاستبداد والإستعباد وإنجاز التغيير المنشود والمضي بكل عزيمة وإرادة نحو يمن جديد حر ومزدهر».
وحيا في البيان الذي تلقى «المصدر أونلاين» نسخة منه شهداء الثورة وجرحاها، إضافة إلى أعضاء وأنصار الإصلاح الذين يصنعون مع أحرار اليمن وشرفائها «ملامح يمن جديد ويتوجون مسيرة طويلة من النضال السلمي من أجل الإصلاح والتغيير وإنقاذ الوطن من براثن الفساد والإستبداد، وإعادة الإعتبار لمكتسباته في الوحدة والجمهورية والنظام الديمقراطي والوفاء لقوافل الشهداء الأحرار الذين ضحوا من أجل أن ينعم هذا الوطن بالحرية والرخاء والحياة الكريمة». وقال البيان«إن التجمع اليمني للإصلاح ومنذ اللحظة الأولى التي أعلن فيها عن التزامه بإستراتيجية النضال السلمي لنيل الحقوق والحريات عمل ومن دون يأس أو تردد مع كل الشرفاء في هذا الوطن على الوصول إلى تغيير حقيقي للواقع المزري الذي وصلته بلادنا من خلال إحداث إصلاح سياسي من داخل النظام القائم وعبر التأسيس لحياة ديمقراطية تفضي إلى احترام إرادة الشعب وتؤسس لتداول سلمي للسلطة عبر عملية إنتخابية حقيقية يختار فيها الشعب حكامه ويشارك أبناء الوطن جميعهم في صناعة القرار والشراكة فيه». وأضاف أن «تلك الجهود وتلك المسيرة الطويلة والمضنية من النضال التي خاضها الإصلاح ومعه كل القوى الخيرة في هذا الوطن إصطدمت بسلطة فرد وعائلة أمعنت في رفض الحلول وجابهت كل دعوات الإصلاح والتغيير بمزيد من التفرد بالسلطة وأوغلت في مصادرة إرادة الشعب عبر فصول من التزوير الممنهج والعبث الفاضح بالعملية الإنتخابية وتحويلها إلى عملية هزلية تعيد إنتاج المشهد القاتم لوطن استحوذت عليه عائلة وعدد محدود من المنتفعين حولها وحولته إلى خراب وفوضى». حسب تعبيره. وتابع بيان الإصلاح «وحين رفضت سلطة الفرد والعائلة الاستجابة لأنين الشعب وعذابات أبناءه وأمعنت في تعطيل الحياة السياسية ورفض دعوات الإصلاح واستمراء التلاعب بالدستور وتعطيل سلطة القانون وانتهاك الحقوق والحريات ونهب الوطن وثرواته ومصادرة مؤسساته من جيش وإعلام وقضاء وجهاز إداري وتحويلها إلى مؤسسات عائلية تدين بالولاء للعائلة ولا تمت إلى الشعب بصلة».
واستطرد «حين تمادت سلطة صالح العائلة في مواجهة إرادة التغيير والإصلاح ووجدت في الاستبداد والاستحواذ بالوطن متعة لا يعادلها إلا سماع أنين الضحايا من أبناءه كان لزاما على التجمع اليمني للإصلاح ومعه إخوانه في أحزاب اللقاء المشترك التوجه إلى الشعب اليمني وتعريفه بمآلات الصمت وتحذيره مبكراً من مخاطر السكوت على فساد سلطة الفرد والعائلة».