استدعي السفير المصري في تل أبيب ياسر رضا اليوم لوزارة الخارجية الإسرائيلية وذلك على خلفية التصريحات الأخيرة التي صدرت على لسان مسؤولين مصريين بشأن إمكانية إعادة فتح النقاش في بعض بنود اتفاق السلام بين تل أبيب والقاهرة. وقد أبلغ مدير عام الخارجية الإسرائيلية السفير المصري أن إسرائيل تحتج على مثل هذه التصريحات وتعارض إعادة نقاش الاتفاق. وكان رئيس الوزراء المصري عصام شرف قد قال في مقابلة إن اتفاق السلام مع اسرائيل ليس مقدسا ويمكن إعادة النظر في بعض بنوده. وأضاف شرف، خلال مقابلة مع محطة تلفزيونية تركية الخميس، أن "معاهدة كامب ديفيد مطروحة دائما للنقاش أو التغيير إذا كان ذلك يفيد المنطقة والسلام العادل". وتابع قائلا "الاتفاقية ليست شيئا مقدسا وليست كتابا منزلا وممكن أن يحدث تغيير فيها". وتعتبر تصريحات شرف، التي بثها التلفزيون الحكومي المصري، الأولى من نوعها لمسؤول مصري رفيع منذ نهاية حكم الرئيس السابق حسني مبارك. لكن مراقبين يرون أن حديث شرف لا يهدف إلى الغاء الاتفاقية بقدر ما يتعلق تعزيز الأمن المصري على الحدود مع إسرائيل. يذكر أن اتفاقية كامب ديفيد الموقعة عام 1979 تضع قيودا بشأن السيطرة المصرية على حدودها مع اسرائيل. وفي اول رد فعل اسرائيلي على تصريحات شرف، قال مارك ريغيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي إن بنيامين نيتانياهو أعرب عن التزامه باتفاقية كامب ديفيد في مناسبتين مؤخرا. وأضاف ريغيف أن نيتانياهو شدد في كلا المناسبتين "على أهمية الحفاظ على معاهدة السلام مع مصر"، واصفا اتفاقية كامب ديفيد بأنها "مرتكز للاستقرار الاقليمي".