إلى ما قبل انتخابات 2006 الرئاسية كنت أعتبر المعارضة جزء من النظام وعندما قررت المعارضة فك الارتباط بالنظام ومواجهته بكل الطرق لتجنيب اليمن السقوط المريع نظرا للفشل الذريع للسلطة الفاسدة غيرت والكثيرين رأينا بالمعارضة فهي الآن تقف في صف الوطن والشعب وهي عند مسؤوليتها ألتزمت بعدم تقسيم الكعك والدخول في أي عملية سياسية لا تضمن أمن اليمن واستقراره وحل أزماته الاقتصادية والسياسية وقد رفضت أن تدخل الانتخابات التي تجريها السلطة كنوع من رفع الغطاء السياسي عن مزاعم الديمقراطية الشكلية. ثم دعت إلى حوار وطني ثم إلى لجنة الحوار الوطني وهي شريكة مع كل مكونات المجتمع المدني والنواب المستقلين والشخصيات السياسية والدينية والأكاديمية وقامت بالتواصل مع معارضة الخارج والحراك الجنوبي والحوثيين. أنا مستقل ولا أنتمي إلى أي حزي سياسي لكني على تواصل مع المعارضة والحديث على أنهم فاسدين كالسلطة لا أساس لها من الصحة فرموز المعارضة كالدكتور ياسين سعيد نعمان وباسندوة والعتواني واليدومي يشهد لهم العدو قبل الصديق بنزاهتهم وثقافتهم ومسؤوليتهم الوطنية وأن اللقاء المشترك جاء إيمانا بالشراكة الوطنية التي تضع المصلحة الوطنية فوق كل شيء ولو كانوا فاسدين فعلا لتقاسموا السلطة مع الرئيس وهو يعرض عليهم القبول بأي شيء يضمن بقائه في السلطة
أيها الأخوة الأحرار : أن دور المعارضة في الثورة جليا وواضح بل أنه شريان ينبض ويضخ الحياة للثورة على مدار الساعة وأن انضمام القوات الموالية للثورة بقيادة اللواء على محسن وقبائل اليمن العريقة والشخصيات الدينية والسياسية والدبلوماسية لم يأتِ من باب الصدفة إنما بجهود حثيثة للمعارضة أنشدت في شرفاء الشعب اليمني وطنيتهم وضمائرهم للحفاظ على اليمن وعدم جره عن التمزق والشتات بل وعملت كخلايا النحل في ضخ كافة كوادرها والمنتمين لها من كل مكان في اليمن وتوفير كل الإمكانيات المادية والبشرية والإعلامية لدعم الثورة الشبابية الشعبية واستمرار وجود الشباب في الساحات صامدين رغم المؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الثورة في الداخل والخارج. أخواني الثوار الأكارم: أن الذين يسعون إلى تشويه سمعة المعارضة بالحديث عن أنها هي جزء من النظام أو عميلة له تعمل على عرقلة نجاح الثورة أنما يقصدون الإساءة للثورة وبذلك يخدمون النظام المتهالك لأن أغلبية الشعب اليمني أميين ويفتقدون إلى الوعي السياسي وبمجرد لحظات ستجده يغير رأيه من داعم للثورة إلى موالي للنظام فأي إساءة لأي مكون في الثورة إنما هي إساءة للثورة نفسها وليس للمكون الذي أبدى تأييده للثورة. وانظروا كيف يحاول المخلوع علي صالح وإعلامه الناعق بالكذب والتضليل أن يفرق بين الشباب وأحزاب المعارضة من خلال الحديث على أن الأحزاب سرقت الثورة وأن الشباب هم الطاهرين الصادقين وأنه مستعد يسلم السلطة إليهم لكنه وعندما تخرج المسيرات الشبابية في تعز او عدن أو في صنعاء للشباب الذين لا ينتمون لأحزاب المعارضة ورفضوا المكوث في الساحات ويطالبون في التصعيد والحسم يأمر بلاطجته ويحشد مليشياته العسكرية لقتلهم دون هوادة فهو يخاف من الشباب المستقلين والثوار الوطنيين ولو كانوا بعدد الأصابع أكثر ما يخاف من المعارضة مجتمعه لأن الثوار المستقلين ليس لديهم حسابات سياسية أو نظرة لميزان القوى في البلاد وإنما يتقدمون الصفوف الأولى للنضال وعليه فإن النظام يستهدف المعارضة والقبائل الذي تعهدت بحماية الثورة لكي يخضعها لأمره وطاعته ليبدأ القمع والقتل وتصفية أشرف شرفاء اليمن ونبض حياته المتدفق المتمثل في أحرار وحرائر اليمن المثقفين المستقلين والمنضوين في أحزاب المعارضة وتصفية الساحات النابضة بمستقبل اليمن المشرق الذي ينهي حكم الفرد ويفتح عهد جديد لدولة مدنية دولة مؤسسات دولة نظام وقانون يتساوى فيها الناس جميعا أخواني الأحرار: وأنا ألملم جرحي النازف لعدم وجود برنامج تصعيد حقيقي أحمل مسؤوليتي في حث أخواني الثوار عدم الانجرار لما تروج له غرف العمليات التابعة للطابور الخامس وأصحاب الثورة المضادة لنكن حذرين من دسائسهم وسمومهم فكل مكونات الثورة وحتى من هم يعرفون بالفئة الصامتة هم أخوتنا وشركائنا ونحمل لهم كل الحب والاحترام وسوف ندلي برأينا ووجهة نظرنا باحترام دون أن نكون لنا يدا في شق الصفوف دمتم أحرارا ودامت اليمن شامخة.