احتفل شباب الثورة المطالبين بإسقاط نظام الرئيس علي عبدالله صالح مساء اليوم الأحد بالذكرى التاسعة والأربعين لثورة ال26 من سبتمبر التي أطاحت بنظام الإمامة. وأقيم الاحتفال في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء، حيث جرى حفل إيقاد شعلة الثورة التي درج إيقادها في ميدان التحرير بصنعاء حيث يخيم أنصار الرئيس صالح منذ أنشئت ساحة التغيير. وأوقد شعلة ذكرى الثورة عدد من أطفال شهداء ثورة الشباب السلمية، بمشاركة 49 من شباب الثورة بساحة التغيير، التي اكتظت بآلاف المحتفلين، وأعينهم على نظام صالح الذين يسعون لوضح حد لحكمه المستمر منذ 33 عاماً. وبدئ الحفل بالنشيد الوطني، كما ردد المحتشدون أيضاً الأغاني الوطنية لدول تونس ومصر وليبيا وسوريا، وهي بلدان قامت فيها ثورات شعبية أطاحت برؤسائها أو ما يزال الغليان يتأجج بها. وألقى القيادي المعارض صخر الوجيه مدير المكتب الفني للمجلس الوطني لقوى الثورة كلمة قال فيها إن شباب الثورة الطامحين إلى مزيد من الديمقراطية وارخاء هم من يحق لهم الاحتفال بذكرى سبتمبر الذي «سرق» صالح أهدافها. وقال مخاطباً المحتشدين «اليوم تحكمنا عائلة نهبت الأخضر واليابس وجميع موارد الدولة، وجعلت كل شيء في الوطن ملكية خاصة بها». وأوقد أنصار صالح شعلة الثورة في ميدان التحرير بصنعاء، وتعهدوا بمواصلة دعمه.
وفي مدينة الحديدة، تقدم آباء الشهداء في ساحة التغيير بالمدينة حفل إيقاد شعلة ثورة سبتمبر تدشيناً لإحياء الذكرى ال49 للثورة في الساحة.
وفي كلمة آباء الشهداء التي ألقاها والد الشهيد بشير غالب البريهي الذي سقط على يد قناصة بالعاصمة اليمنية صنعاء ظهر الإثنين الماضي، حث الثوار على مواصلة ثورتهم لإسقاط «القتلة» الذين سفكوا دماء الشباب في ساحات التغيير بالعاصمة اليمنية صنعاء وتعز وأرحب.
وأضاف بأنه مستعد لتقديم بقية أبناءه شهداء لأجل الوطن حتى ينعم أبناءه بعيش كريم في ظل دولة مدنية تقوم على العدل والمساواة.
هذا ويستعد ثوار الحديدة بإحياء ذكرى العيد ببرامج خطابية وثورية كرنفالية منذ الساعات الأولى لصباح يوم الإثنين في ساحة التغيير يتخللها فقرات ثورية مشوقة إحياءً لهذه المناسبة.