افادت مصادر في الشرطة العراقية لمراسل بي بي سي في بغداد بارتفاع حصيلة قتلى الانفجارات التي ضربت اماكن متفرقة في بغداد صباح الاربعاء الى 21 قتيلا وعشرات الجرحى. صادر في الداخلية العراقية قد اعلنت في وقت سابق عن مقتل 11 شخصا على الاقل واصابة العشرات بجروح في سلسلة هجمات من بينها هجومان انتحاريان بسياراتين مفخختين استهدفا مركزين للشرطة في بغداد. وقع الانفجاران في حوالي الساعة الثامنة والنصف بالتوقيت المحلي (5.30 بتوقيت غرينتش ) وانفجرت السيارة الاولى التي يقودها انتحاري قرب مركز شرطة العلوية في منطقة الكرادة وسط بغداد فيما استهدفت السيارة الثانية مركز شرطة الحرية شمال بغداد. ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر في وزارة الداخلية قوله "قتل ما لا يقل عن 11 شخصا واصيب اكثر من اربعين اخرين اغلبهم من عناصر الشرطة في هجومين انتحاريين بسيارات مفخخة استهدفا مقر شرطة الحرية ومقر شرطة العلوية".موضحا ان العدد الاكبر من الضحايا كان في مركز شرطة الحرية. وافادت ايضا نقلا عن المصادر الامنية ذاتها عن مقتل ثلاثة اشخاص واصابة 11 اخرين بينهم عدد من عناصر الشرطة بجروح، في انفجار سيارة مفخخة مركونة في حي الاعلام. وفي هجوم منفصل قتل احد المارة واصيب 12 شخصا آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة استهدفت موكبا يقل عميد في الجيش العراقي اثناء مروره بمنطقة الحرية شمال غربي بغداد. تطور مقلق وتعرضت احدى نقاط التفتيش التابعة للشرطة الاتحادية في حي الجهاد غربي بغداد الى اطلاق نار من اسلحة كاتمة للصوت مما ادى الى جرح عنصرين من عناصر الشرطة. كما أسفر انفجار عبوة لاصقة وضعت في سيارة ضابط برتبة كبيرة في الداخلية العراقية في منطقة الصليخ عن اصابته بجروح خطيرة نقل اثرها الى المستشفى. واكدت مصادر طبية في مستشفى اليرموك انها تسلمت ستة جرحى بينهم ضابط برتبة رائد في الشرطة اصيب في انفجار سيارة مفخخة في حي الاعلام. ويقول موفد بي بي سي الى بغداد رامي رحيم ان عودة الهجمات الانتحارية الى العاصمة العراقية يمثل تطورا مقلقا حتى بالمعايير العراقية. اذ كانت عمليات العنف قد انخفضت نسبيا في السنتين الاخيرتين بعد ان كانت وصلت الى ذروتها في عمليات العنف الطائفي التي سادت في الاعوام 2006 و2007 ويأتي هذا التصعيد بينما تستعد بقية القوات الامريكية في العراق للانسحاب اواخر هذا العام، على تترك بعضا منها لاغراض تدريب الجيش والقوات الامنية العراقية.